تعهدت وزيرة المالية النيجيرية نجوزى أكونجو أويلا، بالتحقيق فى واقعة اختفاء نحو 20 مليار دولار من عائدات البترول خلال العامين الماضيين. وطالبت الوزيرة خلال استجوابها فى البرلمان الليلة الماضية بتشكيل لجنة متخصصة ومستقلة للتحقيق فى القضية ومعرفة مصير هذه الأموال، مشيرة إلى أن لجنة المصالحة المالية الموجودة حاليا ليس لديها الخبرة الكافية للتوصل إلى نتائج حقيقة. وأكد محافظ البنك المركزى النيجيرى سنوسى لميدو سنوسى أن مسئولين فى هيئة البترول النيجيرية تورطوا فى اختلاس الأموال، منوها بأن تحقيقات مبدئية للبنك أثبتت أن البنك حصل على 47 مليار دولار من عائدات البترول التى قدرت ب67 مليارا، والتى كان من المفروض أن تسلم إلى البنك، الأمر الذى يؤكد اختفاء 20 مليار دولار. وينتشر الفساد فى نيجيريا بشكل كبير وخاصة فى قطاع البترول، فقد عرضت قناة تلفزيونية نيجيرية خاصة مؤخرا تسجيلا صوتيا لفاروق لأوان، وهو برلمانى مسئول عن قطاع البترول، وهو يطلب رشوة من رئيس شركة "زينوم" للبترول فيميا تيدولا، بملايين الدولارات، الأمر الذى أدى إلى حدوث ضجة فى مجلس النواب الذى قرر تعليق عضويته. واعترف الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان مؤخرا بانتشار الفساد فى العديد من المؤسسات المختلفة فى بلاده، لكنه قال إنه حجم الفساد فى نيجيريا مبالغ فيه، حيث أشار إلى أن إداراته تعمل على محاربة الفساد، فى إطار برنامجها الإصلاحى الذى يهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادى للمواطنين، وأن هناك انخفاضا ملحوظا وتدريجيا فى معدل الفساد.