قرر المستشار شريف كلحى قاضى المعارضات بمحكمة جنح البحر الأحمر، تجديد حبس الأردنى فراس نبيل ذكى "36 سنة" المتهم بقتل زوجته المصرية 15 يومًا على ذمة التحقيقات، كما صرح المستشاران إيهاب مهنا، ومحمد شبريه رئيسا النيابة بدفن الجثة وتسليمها لوالدتها. بدأت التفاصيل عند تلقى المقدم محمد توفيق رئيس مباحث قسم أول الغردقة بلاغاً من حارس أحد العقارات بشارع الشيرتون بمدينة الغردقة، بانبعاث رائحة كريهة من داخل إحدى الوحدات السكنية بالعقار. تم إبلاغ اللواء حمدى الجزار مدير أمن البحر الأحمر، الذى أمر بتشكيل فريق بحث، شارك فيه كل من المقدم محمد توفيق رئيس مباحث القسم، والنقباء أحمد أنور وعادل الجزار ومحمود قنصوه ومؤمن عبدالوهاب وأحمد هشام. وبالانتقال لمكان الواقعة، تبين أن الشقة التى تنبعث منها الرائحة الكريهة، فارغة تماماً ولا يوجد بها سوى برميل، وأن تلك الرائحة تخرج منه، ولوحظ أنه مغلق بخرسانة أسمنتية فحاولوا تكسير تلك الخرسانة، إلا أنه صعب عليهم الأمر، فقاموا بفتح قاع البرميل بآلة حادة، وتم العثور بداخله على جثة متعفنة لسيدة، فى العقد الثالث من العمر. وتبين من التحريات التى قام بها فريق البحث أن الجثة لسيدة تدعى "ياسمين فوزى منصور 21 سنة"، ربة منزل كانت متزوجة من شخص أردنى يدعى "فراس نبيل زكى" 36 سنة، صاحب نادى مساج صينى، وكان قد تقدم المذكور ببلاغ منذ سنة و8 شهور يدعى فيه تغيب المجنى عليها عن المنزل. وألقت المباحث القبض على الأردنى لبدء التحقيقات معه التى شارك فيها العميد دكتور منتصر عويضة مفتش الأمن العام، والتى أثبتت أن الأردنى كان قد تزوج المجنى عليها قبل قتلها ب5 شهور وعند اكتشافه أنها ليست عذراء قام بقتلها ووضعها فى أكياس بلاستيكية، داخل برميل وأغلقه بخرسانة أسمنتية، منذ سنة و8 شهور مضت. كما تبين أن جريمة القتل حدثت قبل تقديمه البلاغ لقسم أول الغردقة الذى يدعى فيه تغيبها عن المنزل، وتبين أن الجانى كان يمتلك مركز مساج صينى بتلك الشقة التى وقعت فيها الجريمة، وقام بغلقه قبل أن ينفذ جريمته، وأنه متزوج من صينية كانت تدير له تلك المركز. واعترف المجنى عليه أمام رجال المباحث، بأنه قام بقتل زوجته ووضعها فى برميل حتى لا يفتضح أمره، وأنها غشته وقالت له إنها عذراء إلا أنه بعد الزواج ثبت غير ذلك، وحدثت بينهما مشكلات كبيرة، وأنه انتوى التخلص منها بمجرد معرفته أنها ليست عذراء.