أعلن الرئيس السويسرى ديدييه بوركهالتر اليوم الثلاثاء فى بيرن، أن العلماء وطلبة الجامعة السويسريين يمكن أن يكونوا أول من يعانى من جراء التوتر مع الاتحاد الأوروبى الناجم عن نتيجة الاستفتاء الذى تم تنظيمه فى سويسرا، وتقضى بالحد من الهجرة إلىها. وحصلت مبادرة الاستفتاء على أغلبية ضئيلة أمس الأول الأحد، وتفوض المبادرة الحكومة السويسرية بالحد من الهجرة بوضع قيود وحصص، الأمر الذى يتناقض مع الإتفاقيات الحالية المبرمة بين الاتحاد الأوروبى وسويسرا حول حرية التنقل. وكانت سويسرا تجرى مفاوضات مع بروكسل حول مشاركتها فى برنامج الأبحاث أفق 2020 التابع للإتحاد الأوروبي، وبرنامج التبادل الطلابى إيراسموس+، وقال الرئيس السويسرى إن كلا المشروعين أصبحا الآن محل تساؤل. وأوضح كارلو سوماروجا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السويسرى إنه يمكن أن تثار مشكلات حول هذه المفاوضات بمجرد أن ترفض سويسرا التوقيع على اتفاقية مطروحة لمد حرية التنقل إلى دولة كرواتيا العضو الجديد بالإتحاد الأوروبي. ويقول نص الاستفتاء الذى صاغه حزب الشعب السويسرى الذى يقف فى أقصى اليمين إن الحكومة لم يعد مسموح لها إبرام معاهدات دولية تتناقض مع حصص الهجرة المعتزم تحديدها. وفى بروكسل أعلنت المفوضية الأوروبية أن المحادثات المقرر إجراؤها حول انضمام سويسرا إلى سوق الطاقة بالإتحاد الأوروبى قد توقفت الآن. وقالت المتحدثة باسم المفوضية بيا أهرنكيلدى إنه ليس من المتوقع إجراء مفاوضات فى الوقت الحالى " فى ضوء الموقف الجديد، حيث أن الطريق إلى الأمام يحتاج إلى تحليل نظرا للإطار الأوسع نطاقا للعلاقات ىالثنائية بين الجانبين ".