اختفى ناشط باكستانى مناهض للغارات بدون طيار من مدينة روالبندى قبل أيام من موعد إدلائه بشهادة أمام البرلمانات الأوروبية، بحسب ما أفاد محاميه أمس الاثنين، متهما أجهزة الاستخبارات الباكستانية ب "خطفه بشكل غير شرعى". وقال المحامى شهزاد أكبر إن قوات الأمن خطفت موكله كريم خان الذى قتل شقيقه المراهق فى غارة بدون طيار فى ديسمبر 2009، من منزله فجر يوم الخامس من فبراير ولم يعرف مصيره منذ ذلك التاريخ. وأضاف المحامى أن ما بين 15 و20 رجلا يرتدون زى الشرطة وعددا من الأشخاص الذين يرتدون الزى المدنى احتجزوا خان الذى يعتبر أول باكستانى يقاضى حكومة بلاده بسبب الغارات بطائرات بدون طيار والتى أدت إلى مقتل عدد من أقاربه. وقال أكبر "لقد تقدمنا ببلاغ للشرطة المحلية إلا أنهم نفوا أن يكونوا قد خطفوه. وسألت المكتب الرئيس للشرطة وقالوا إنه ليس لديهم أى سجل لاعتقاله، ويبدو أن من فعل هذا هو أجهزة الاستخبارات". وأضاف أن الرجال الذين اعتقلوه "لم يكشفوا عن هوياتهم ولم يقدموا سببا لاعتقاله. وكانت زوجته وأطفاله متواجدين عند اعتقاله إضافة إلى جار له". ونفى مسئول بارز فى الشرطة طلب عدم الكشف عن هويته اعتقال الشرطة لخان المتحدر من شمال وزيرستان القبائلية وفى الخمسينات من العمر، وأكد أن "شرطة روالبندى لم تعتقل اى شخص من المناطق القبائلية، وفى الحقيقة فليس لدينا سجل لاية عملية مداهمة فى تلك الليلة".