طالب الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا دعم الجامعة العربية فى تكوين بعثات حفظ السلام المدنية، نظرا لعدم وجود خبرات كبيرة للجامعة العربية فى هذا المجال. وقالت أمنية طه مدير إدارة أوروبا بالجامعة العربية، إن التجربة الوحيدة للجامعة كانت فى سوريا من خلال بعثة المراقبين العرب بالإضافة للتجربتين التاريخيتين السابقتين للجامعة فى الكويت ولبنان، مؤكدة أن الهدف من هذا الطلب هو تكوين خبرات لدى الجامعة العربية فى موضوع حفظ السلام بشكل مدنى. جاء ذلك فى لقاء جمع العربى بمدير المنظمة لامبريتوا زانير، على هامش ورشة عمل عٌقدت صباح اليوم حول تبادل الخبرات بين منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا والجامعة العربية بحضور كل من الأمين العام للمنظمة لامبريتوا زانير، والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، ومشاركة كبار المسئولين فى الجانبين. وأكدت أمنية طه أن هذه الورشة تهدف إلى تطوير خبرات الجامعة العربية، والاستفادة من خبرات منظمة الأمن الأوروبية التى تهتم بقضايا الأمن والتنمية وحقوق الإنسان، وقضايا الانتخابات وكيفية تنظيمها، موضحة أنه تم خلال الورشة استعراض محاور عمل المنظمة خاصة فيما يتعلق بقضايا نزع السلاح والمساواة بين المرأة والرجل وتعزيز الاهتمام بقضايا حقوق الإنسان وإدارة الأزمات. ولفتت إلى أن هناك مجالات عديدة للتعاون بين المنظمتين خاصة فى مجال مراقبة الانتخابات، حيث إنه لدى المنظمة الأوروبية أفضل مركز لمراقبة الانتخابات، والذى يتخذ من وارسو مقرا لها، موضحة أن الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا اقترح على الجانب العربى تعزيز التعاون فى مجال جديد وهو مكافحة الكراهية وعدم التسامح باعتبارها ظاهرة تعانى منها الجاليات العربية فى أوروبا، خاصة وأن هذه المنظمة لديها جهود كبيرة فى هذا الإطار للحد من التمييز، والمساعدة فى اندماج الجاليات العربية فى المجتمعات الأوروبية التى تغطيها المنظمة.