قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف اليوم الاثنين، إنه يمكن التوصل إلى اتفاق نهائى مع القوى العالمية بشأن برنامج بلاده النووى خلال ستة أشهر إذا توفرت النوايا الحسنة، وأضاف أنه غير قلق من أن يفرض الكونجرس الأمريكى عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية. واستغل الرئيس الأمريكى باراك أوباما خطابه عن حالة الاتحاد الأسبوع الماضى ليعلن أنه سيعترض على أى تشريع يهدد المحادثات مع إيران. ويتبنى أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكى بينهم ديمقراطيون من حزب أوباما مشروع قانون يفرض قيودا جديدة على إيران إذا فشلت المحادثات الخاصة باتفاق نهائى. لكن إيران حذرت من أنها ستنسحب من المفاوضات إذا أصبح المشروع قانونا الأمر الذى يزيد من مخاطر اندلاع صراع فى منطقة الشرق الأوسط. والمشروع متعثر حاليا فى مجلس الشيوخ. وقال فى خطاب أمام المجلس الألمانى للعلاقات الخارجية "بالنوايا الحسنة يمكن أن نصل إلى اتفاق خلال ستة اشهر. لا أخشى قرارا من الكونجرس الأمريكي... الرئيس الأمريكى وعد باستخدام حق النقض ضده." ويزور وزير الخارجية الإيرانىبرلين بعد أن التقى مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وأعضاء آخرين من القوى الست التى تتفاوض مع طهران وذلك خلال مؤتمر الأمن الذى عقد فى ميونيخ فى مطلع الأسبوع. وتوصلت إيران لاتفاق مبدئى تاريخى مع تلك القوى فى نوفمبر تشرين الثانى لوقف معظم أنشطتها النووية الأكثر حساسية مقابل تخفيف محدود للعقوبات الغربية. ومن المقرر أن تبدأ المحادثات فى فيينا فى 18 فبراير شباط بشأن تسوية نهائية للنزاع. من ناحية أخرى قال ظريف إن إيران لن تشن أبدا عملية عسكرية ضد أحد. وأضاف فى كلمته ببرلين "لن نبدأ عملية عسكرية ضد أحد. أقول: ضد أى أحد." والتقى كيرى وظريف عدة مرات منذ أن مهد انتخاب الرئيس الإيرانى حسن روحانى وهو معتدل نسبيا فى يونيو حزيران الماضى الطريق أمام تحسن العلاقات مع الغرب. غير أن ظريف قال فى مقابلة مع رويترز يوم السبت أن إيران غير مستعدة فى إطار اتفاق طويل الأمد بشأن نطاق أنشطتها النووية أن تتخلى عن الأبحاث المتعلقة بأجهزة الطرد المركزى المتطورة التى قد تسرع بشكل كبير من وتيرة تخصيبها لليورانيوم.
