أعلنت الدكتورة مها الربَّاط، وزيرة الصحة والسكان، الإعداد لاستراتيجية قومية لمناهضة الزواج المبكر فى مصر، وذلك بالتعاون مع المجلس القومى للسكان ومنظمة Pathfinder، مشيرة إلى تلك القضية لا تمثل فقط انتهاكا لحقوق الإنسان، بل تهديد لكثير من القضايا التنموية الأخرى ذات الصلة، والتى تؤثر على نماء ورخاء المجتمع ككل. وقالت وزيرة الصحة، فى كلمتها التى ألقتها نيابة عنها الدكتورة هالة يوسف، رئيس المجلس القومى للسكان، صباح اليوم الأحد، فى اجتماع الخبراء المعنيين بقضية الزواج المبكر، والذى عقد بالمجلس القومى للسكان، إن قضية الزواج المبكر جزء لا يتجزأ من برنامج عمل المؤتمر الدولى للسكان والتنمية الذى عٌقد بالقاهرة عام 1994، والذى صدقت عليه مصر ضمن 179 دولة من الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة، حيث يعتبر هذا المؤتمر أحد أهم العلامات المميزة فى مجال السكان والتنمية على الصعيد القومى والدولى. وأشارت إلى أن الجهود المبذولة فى هذا المجال لا تزال محدودة ومتناثرة، مما يضعف من مردودها على القضية ذاتها، وعلى القضايا الأخرى ذات الصلة، مثل قضايا صحة الأم والطفل، وزيادة معدلات الخصوبة، خاصة فى المناطق الريفية المحرومة، والتى تعانى من تدنى معظم مؤشرات التنمية البشرية، وفقاً للإحصاءات ونتائج البحوث المتاحة فى هذا المجال. واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن كافة الأنشطة والبرامج التى يقوم على تنفيذها المجلس القومى للسكان على قمة أولويات الوزارة، حيث تتكامل تلك الجهود، وبشكل فعال، مع ما يقدمه قطاع السكان وتنظيم الأسرة بالوزارة، مشيرة إلى استمرار التنسيق بين القطاع والمجلس وكافة الشركاء على مدار الفترة المخصصة لإعداد الاستراتيجية القومية للزواج المبكر، والتى سوف يتم تضمينها فى الاستراتيجية الأكبر للسكان والتنمية التى سوف يقوم المجلس أيضاً بإعدادها والانتهاء منها فى عام 2014 والتى ستدرج فى خطة الدولة للتنمية للفترة 2015-2030.