طالب مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، بمنع متمردى 23 مارس من إعادة تجميع صفوفهم فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما عبر عن قلقه من مساعدة جنود من الكونغو لميليشيات رواندية من الهوتو، مما أدى إلى نشوب تراشق عنيف بين سفيرى الدولتين. وسارع سفير رواندا لدى الأممالمتحدة يوجين جاسانا، ودولته الآن عضو غير دائم فى مجلس الأمن المؤلف من 15 شخصا، إلى القول بأن الكونغو "كطفلة باكية"، ورد عليه سفير الكونغو ايجناسى جاتا مافيتا والوفوتا، بقوله إن سلوك رواندا "المتغطرس" يجب أن يتوقف. وتدخلت رواندا مرارا فى شئون الكونغو وتقول إن عليها أن تطارد ميليشيا الهوتو (القوات الديمقراطية لتحرير رواندا) التى فرت من رواندا عقب المذابح الجماعية التى حدثت عام 1994، وخاضت الدولتان حربين فى عقدين فى شرق الكونغو. وعبر مجلس الأمن عن قلقه من العنف فى شرق الكونغو فى قرار اتخذه بالإجماع جدد فيه حظرا للسلاح وعقوبات محددة على جمهورية الكونغو الديمقراطية منها حظر السفر وتجميد الأصول. وقال أكبر مسئول من الأممالمتحدة فى الكونغو مارتن كوبلر، إن هناك تقارير ذات مصداقية تفيد بأن متمردى 23 مارس يعيدون تنظيم صفوفهم فيما يبدو بعد نحو شهرين فقط من قيام القوات الكونغولية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بإلحاق الهزيمة بالتمرد الذى يقوده التوتسى. ويتهم خبراء الأممالمتحدة الذين يراقبون العقوبات المفروضة على الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بتأييد متمردى 23 مارس وهو اتهام تنفيه كيجالى.