استفاد أبو الثورة الكوبية فيدل كاسترو (87 عاما) الذى تنحى عن السلطة منذ 2006، من قمة مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبى، لاستقبال عدد من المسئولين والظهور معهم فى صور نشرتها وسائل الإعلام. وخلافا لأصدقائه السياسيين التقليديين، فقد استقبل كاسترو أيضا للمرة الأولى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون والرئيس المكسيكى الشاب إنريكى بينيا نيتو. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون "لقد رأيته فى حالة جيدة جسديا وذهنيا".. وقد ناقش الأمين العام طوال ساعة مع فيدل كاسترو "مجموعة واسعة من المسائل الدولية" و"أوضاع النزاعات، كسوريا على سبيل المثال". ومع الرئيس المكسيكى، ناقش فيدل كاسترو "العلاقات التاريخية التى تجمع كوبا والمكسيك" حيث حضر فيدل كاسترو الذى كان منفيا حملته للسيطرة على السلطة فى كوبا فى الخمسينات، كما ذكرت الخميس صحيفة غرانما الناطقة باسم الحزب الشيوعى. ودعا بينيا نيتو الذى تابع القمة مع زيارة رسمية إلى كوبا، لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين"، كما أضافت الصحيفة. وكان فيدل كاسترو تناول فى الأيام الأخيرة الغداء أيضا مع الرئيسة الأرجنتينية كريستينا كيرشنتر واستقبل أصدقاءه السياسيين التقليديين، رؤساء بوليفيا إيفو موراليس والأورغواى خوسيه موخيكا والأكوادور رافايل كوريا والبرازيل ديلما روسيف ونيكاراغوا دانيال أورتيغا، ورئيسى وزراء جامايكا فورتيا سيمسون ميلر وسانت لوسى كينى ديفيس أنطونى. ولم يبث أى شريط فيديو عن هذه اللقاءات التى غطتها وسائل الإعلام الرئيسية الكوبية ونشرت أعدادا كبيرة من الصور التى ظهر فيها فيدل عجوزا لكنه متوقد الذهن على ما يبدو. ومنذ تنحى عن السلطة لشقيقه راوول فى 2006 لأسباب صحية، انسحب فيدل كاسترو تدريجيا من السياسة وانصرف إلى الكتابة والتأمل فى مقر إقامته غرب هافانا. واختتمت القمة الثانية للدول الثلاث والثلاثين لمجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبى أمس الأربعاء فى حضور 30 رئيس دولة وحكومة قدموا دعما دبلوماسيا قويا إلى كوبا فى مواجهتها للسياسة العدوانية للولايات المتحدة.