إطلاق فعاليات ملتقى التوظيف والتأهيل الثالث بمشاركة 70 شركة

بمشاركة وزراء الصناعة والشباب والسياحة..

شهد منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب، وهشام زعزوع وزير السياحة، إطلاق فعاليات ملتقى التوظيف والتأهيل الثالث، والذى سيبدأ فعاليته يومى الأحد والاثنين القادمين بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات، والذى تنظمه وزارة الشباب بالتعاون مع مجلس التدريب الصناعى، بمشاركة عدد كبير من رؤساء مجالس إدارات عدد من الشركات الصناعية.
وقال منير فخرى عبد النور، إن الحكومة حريصة على تقديم المساندة الكاملة للشباب وحل مشاكلهم، والقضاء على البطالة، وأن المرحلة المقبلة ستشهد طرح المزيد من المشروعات التى ستسهم فى توفير آلاف من فرص العمل أمام الشباب، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل حالياً على طرح مجموعة من البرامج المتطورة لإعادة تأهيل الشباب وتوفير فرص عمل حقيقية لهم داخل القطاعات الصناعية المختلفة.
وأضاف الوزير، أن الشباب المصرى لديه المهارات والقدرات العالية التى تؤهله لشغل العديد من الوظائف وتحقيق نجاحات كبيرة، شرط توفير البرامج التدريبية المناسبة وتدريبهم على أحدث التقنيات والتكنولوجيات والارتقاء بمهارتهم ورفع قدراتهم الإنتاجية.
وأوضح عبد النور أن هذا الملتقى سيتيح 16 ألف فرصة عمل حقيقية للشباب من حملة المؤهلات المتوسطة والعليا ومبنية على طلب الجهات الإنتاجية، حيث يشارك فى الملتقى أكثر من 70 شركة عالمية ومحلية تعمل فى مختلف المجالات الصناعية، ويخدم هذا الملتقى راغبى العمل فى محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والعاشر من رمضان.
وأكد الوزير أن القطاع الخاص هو السبيل الوحيد لخلق فرص عمل حقيقية ومجزية أمام الشباب تلبى طموحاتهم، خاصة أن الجهاز الإدارى لن يتحمل طويلاً استيعاب أو زيادة حجم هذا الجهاز، والذى يستوعب حالياً أكثر من 6 ملايين موظف وعامل، وهو ما يمثل أكبر جهاز إدارى فى العالم، مطالبا وسائل الإعلام بضرورة العمل على نشر الرسائل الإيجابية لتشجيع وتوجيه الشباب للمبادرات التى تطرحها وزارات التجارة والصناعة والشباب والسياحة حالياً داخل القطاع الخاص، والتى تشمل فرص عمل بمرتبات مجزية داخل القطاعات الصناعية والسياحية.
وأضاف أن انضمام وزارة السياحة لهذه المبادرات تمثل إضافة قوية باعتبارها أحد القطاعات المهمة التى تستوعب آلاف من فرص العمل، وأن المرحلة المقبلة ستشهد نشاطاً قوياً ومكثفاً وإقبالاً كبيراً من السائحين داخل هذا القطاع.
وأشار الوزير إلى أن الملتقى يأتى فى إطار جهود الحكومة لتنفيذ سياسة الإصلاح الاقتصادى ومواجهة البطالة، والتى تزايدت حدتها خلال المرحلة الماضية، وفى المقابل هناك فرص عمل عديدة داخل القطاعات الصناعية والإنتاجية فى حاجة إلى عمالة فنية من الشباب، وهو الدور الذى يقوم به مجلس التدريب الصناعى، حيث يتيح العديد من البرامج والأنشطة الخاصة بالتدريب الفنى والمهنى، وكذلك الإشراف على برامج التدريب والتشغيل التابعة للوزارة، ومن ضمنها "البرنامج القومى للتدريب من أجل التشغيل" وربط التدريب باحتياجات سوق العمل وتوعية المجتمع بأهمية العمل الفنى وتوفير فرص عمل لائقة للشباب توفر لهم حياة كريمة، وتضمن استمرارية دوران عجلة الإنتاج لما له مردود إيجابى ينعكس على استقرار المجتمع ونموه الفكرى والاقتصادى.
من ناحية أخرى، وقعت وزارتا التجارة والصناعة والدولة لشئون الشباب بروتوكول تعاون مشترك، يستهدف استغلال كافة مراكز الشباب المنتشرة فى كافة أنحاء الجمهورية، بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الشباب الباحث عن الوظائف وتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل، وفقاً لمتطلبات واحتياجات الشركات الصناعية فى كل محافظة، وتشغليهم وضمان نجاحهم فى هذه الوظائف وتمكنيهم من المشاركة الإيجابية التى تساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمجتمع، كما تضمن البروتوكول قيام وزارة التجارة والصناعة بإعداد البرامج الفنية اللازمة للتدريب واختيار مراكز التدريب الملائمة فى كافة مجالات التدريب التى سيتم منحها للشباب فى المحافظات المختلفة، كما سيتم إتاحة بيوت الشباب التابعة لوزارة الشباب لاستضافة المتدربين المغتربين الذى سيتم التحاقهم بمشروع التدريب من أجل التشغيل أثناء فترة التدريب.
كما وقعت أيضاً وزارتا الصناعة والسياحة بروتوكول تعاون لتقوم وزارة الصناعة، من خلال مجلس التدريب الصناعى، بتأهيل وتدريب نحو 10 آلاف شاب لتشغيلهم فى قطاع السياحة خلال المرحلة المقبلة.
وقال المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب، إن إطلاق هذا الملتقى الجديد للتوظيف يعد إنجازاً كبيراً لوزارتى الشباب والصناعة، حيث تم توفير فرص عمل حقيقية أمام الشباب المصرى، لافتاً إلى أهمية دخول قطاع السياحة فى إطار هذه الملتقيات، حيث سيوفر العديد من فرص العمل أمام الشباب، وهو ما يسهم فى تقليل أعداد البطالة، مشيراً إلى أن وزارة الشباب ستفتح 3 ملتقيات للتوظيف خلال شهر فبراير فى 3محافظات هى الشرقية والغربية وسوهاج.
من جانبه، أكد هشام زعزوع، وزير السياحة، أن العنصر البشرى يمثل ركيزة أساسية فى قطاع السياحة، باعتباره قطاعا خدميا عموده الفقرى هو العامل المصرى، حيث يضم قطاع السياحة حوالى 4 ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، لافتاً إلى أنه على الرغم من الظروف القاسية التى مر بها قطاع السياحة خلال المرحلة الماضية، والتى شهدت تراجعاً فى أعداد السائحين بنسبة بلغت90% فى شهر أكتوبر الماضى، إلا أن الشهور التالية شهدت ارتفاعاً طفيفاً فى أعداد السياح، الأمر الذى يتطلب توفير الأيدى العاملة المدربة لتنمية وتطوير هذا القطاع الحيوى.
كما أعلنت الدكتورة غادة والى، أمين عام الصندوق الاجتماعى للتنمية، عن بدء تنفيذ مشروع كبير بين الصندوق ووزارة الشباب لترميم عدد من مراكز الشباب فى المحافظات، بتكلفة تقديرية تصل إلى 50 مليون جنيه، لافتةً إلى أن الصندوق سيقوم بتنفيذ عدد من المشروعات فى مختلف المحافظات فى أعمال الرصف وتطهير الترع وترميم المدارس، وذلك بهدف تشغيل أبناء هذه المحافظات، وأيضاً تشغيل صغار المقاولين فى تنفيذ هذه المشروعات.
من جانبه، أكد المهندس محمود الشربينى، المدير التنفيذى لمجلس التدريب الصناعى، أنه سيتم التواصل بشكل مباشر مع الشركات الصناعية المشاركة فى الملتقى على مدى يومين، لتزويدهم بمعلومات عن خدمات المجلس، وكذلك الحصول على معلومات مباشرة منهم حول احتياجاتهم التدريبية والتوظيفية وتعريفهم بقضايا مهمة، مثل الاحتفاظ بالوظائف وسبل العثور على العمال المناسبين لشركاتهم، وكذلك أهمية التدريب المهنى وفرص التدريب من خلال مراكز التدريب المهنى والجهات التابعة لإشراف المجلس، وتزويد الباحثين عن العمل بالمهارات الضرورية لإيجاد والحفاظ على الوظيفة المناسبة تحقيقاً لأهداف"البرنامج القومى للتدريب من أجل التشغيل".
وأضاف أن المجلس يعكف حالياً لإعداد خطة جديدة لملتقيات التوظيف خلال الشهور الستة المقبلة، لتشمل مختلف محافظات الجمهورية مروراً بالوجه البحرى والدلتا والوجه القبلى، وذلك بالتعاون مع وزارة الشباب، لافتا إلى أن البرنامج القومى للتدريب من أجل التشغيل نجح خلال الثلاثة أشهر الماضية (أكتوبر – ديسمبر) من العام الماضى فى إتاحة نحو 38 ألفا و63 فرصة عمل من خلال 181 شركة متنوعة عاملة فى قطاعات الصناعات الغذائية والهندسية والكيماوية والملابس الجاهزة والغزل والنسيج والطباعة ومواد البناء والجلود، بالإضافة إلى القطاع التجارى والخدمات، بينما بلغ عدد المتقدمين لشغل هذه الوظائف 10 آلاف و882 شابا، وقال إن كافة الوظائف التى تم توفيرها خلال أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر من العام الماضى تركزت فى محافظات القاهرة الكبرى والفيوم وأسيوط، لافتاً إلى أن المجلس يجرى حالياً تجهيز الخطة التدريبية اللازمة للمقبولين فى هذه الوظائف، وفقا لاحتياجات هذه الشركات، وسيتم تدريبهم على أحدث المهارات والبرامج التدريبية للارتقاء بقدراتهم الإنتاجية وكيفية التعامل مع أحدث المعدات والأجهزة داخل المصانع والشركات.
وأشار إلى أن عدد الباحثين عن العمل من الشباب الذين حضروا المقابلات وملتقيات التوظيف بلغ 10 آلاف و882، بينما بلغ عدد المقبولين، طبقاً لمحاضر التثبيت بين الشركات وراغبى الوظيفة، 7 آلاف و 206 شباب لنحو 121شركة أرسلت بيانات تشغيل الشباب، وجار متابعة استكمال بيانات الشركات الأخرى الخاصة بعمليات تشغيل الشباب.
وأوضح أن التوزيع القطاعى لعمليات توزيع الشباب على القطاعات الصناعية المختلفة جاء على النحو التالى، حيث استحوذ قطاع الصناعات الغذائية على 2018 والهندسية 157 وقطاع الخدمات 1076 والصناعات الكيماوية 911 والملابس الجاهزة 620 والقطاع التجارى 38 والغزل والنسيج 213 والطباعة 147والصناعات المعدنية 39، بينما استحوذت قطاعات مواد البناء والجلود والأخشاب على 64 فرصة عمل.