حذر مدير الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر من احتمال أن يصارع الرئيس الأوكرانى مناهضيه صراعًا مستميتًا. وذكرت وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية، اليوم الخميس، أن مدير الاستخبارات الأمريكية الوطنية جيمس كلابر أبلغ مجلس الشيوخ الأمريكى بأنه يجد الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش مصممًا على الاحتفاظ بكرسى الرئاسة، ومستعدًا لاستعمال القوة للبقاء فى الحكم.وعبر كلابر عن خشيته أن تؤدى محاولات الرئيس الأوكرانى لجعل كفته هى الراجحة فى الصراع مع المعارضة إلى المزيد من الدمار الذى أصاب الديمقراطية الأوكرانية. وأضاف مدير الاستخبارات، فى رسالته إلى مجلس الشيوخ الأمريكى، "أن المساعدة الاقتصادية الروسية التى اتفقت موسكو وكييف عليها نهاية العام الماضى ستزيد تبعية أوكرانيالروسيا". وفى موسكو ندد رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب الروسى، أليكسى بوشكوف، عبر موقع "تويتر"، بمشروع قرار بشأن أوكرانيا أحاله ممثلو دول الاتحاد الأوروبى إلى المجلس الأوروبى، مشيرًا إلى أن مشروع القرار هذا يتهم السلطة الأوكرانية بما لا تفعله إذ يتهمها باستخدام القوة ضد المتظاهرين، وهو ما لا تفعله السلطة الأوكرانية فى حين تفعله سلطات دول الاتحاد الأوروبى بصفة مستمرة.واعتبر بوشكوف أن ممثلى دول الاتحاد الأوروبى يسعون إلى توجيه ضربة إلى روسيا أيضا من خلال إقرار مشروع القرار الذى يشوه حقيقة الأمور. وأشارت "نوفوستي" إلى أن روسيا لا ترى أن رئاسة الجمهورية الأوكرانية استعملت القوة ضد متطرفين من أنصار المعارضة هاجموا المبانى الإدارية فى العاصمة وفى بعض أقاليم الغرب الأوكرانى. وتعتبر موسكو أن القيادة الأوكرانية على العكس من ذلك لم تستجب لنداء أنصارها الذين ناشدوها أن تكون صارمة مع مناوئيها وتعلن حالة الطوارئ لاستتباب الأمن فى أوكرانيا، وأقدمت على خطوات تُرضى المعارضة بإقالة الحكومة والعفو عن المشاركين فى المظاهرات الاحتجاجية، فى وقت لم تُوقف فيه المعارضة المظاهرات الاحتجاجية، والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.