أحدثت عاصفة ثلجية نادرة فوضى مرورية فى مدينة أتلانتا الأمريكية حيث تقطعت السبل بالآلاف لساعات على طرق يكسوها الجليد مما أثار تساؤلات حول استعداد إدارة مسئولى المدينة لموجة برد ضربت جنوبالولاياتالمتحدة. واجتاحت العاصفة التى أودت بحياة سبعة أشخاص على الأقل أول أمس الثلاثاء منطقة يقطنها نحو 60 مليونا غير معتادين على التعامل مع الثلوج والجليد وتمتد من تكساس عبر جورجيا وصولا إلى نورث وساوث كارولاينا، وتشير توقعات الطقس إلى مزيد من انخفاض الحرارة دون درجة التجمد اليوم الخميس. ويتوقع أن تظل درجات الحرارة فى منطقة أتلانتا أقل بكثير من درجة التجمد مع انخفاض درجات الحرارة فى جنوب شرق الولاياتالمتحدة إلى ما بين سالب عشرة وسالب سبعة اليوم، ويمكن أن يعيق هذا الطقس جهود إزالة الجليد والسيارات المهجورة من الطرق. وقال مسئولو ولاية جورجيا أمس الأربعاء، إن التقدم الحقيقى فى تنظيف المنطقة لن يتحقق إلا بعد ذوبان الجليد على الطرق، وهو ما يتوقع خبراء الأرصاد حدوثه فى وقت لاحق اليوم. وتعرض رئيس بلدية أتلانتا كاسيم ريد لانتقادات شديدة بسبب تعامله مع العاصفة التى حاصرت مئات الأطفال فى المدارس أثناء الليل، وتسببت فى اختناقات مرورية لمسافات طويلة فى طرق وصل ارتفاع الجليد فيها إلى خمسة سنتيمترات. وتحولت الطرق السريعة فى المدينة إلى أماكن انتظار كبيرة للسيارات وطلب الآلاف من العالقين فى سياراتهم المساعدة والطعام. وقال مسئولون إنه تم الإبلاغ عن نحو 800 حادث مرورى فى جورجيا، لكن لم تقع إصابات خطيرة، وقتل ما لا يقل عن خمسة فى الأباما، واثنين فى جورجيا بسبب أحوال الطقس.