نقلا عن اليومى : الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أحد أبناء المؤسسة العسكرية والقوات المسلحة، ابتعد عن مصر عقب خسارته انتخابات الرئاسة، لكنه أعلنها صراحة عقب ثورة 30 يونيو أنه لن يخوض انتخابات رئاسة الجمهورية حال ترشح الفريق السيسى، وأنه سيدعمه وسيقف وراءه عبر حزبه «الحركة الوطنية». ففى أحاديثه من الإمارات أكد الفريق أكثر من مرة عدم ترشحه للرئاسة فى حال ترشح السيسى، فى تصرف ذكى منه، لأن انتماء شفيق للمؤسسة العسكرية واحترامه لقواعدها يمنعه من منافسة السيسى، هذا بالإضافة إلى أن الأخير هو الأقوى والأقدر على المنافسة من أى مرشح آخر باعتباره المرشح الذى أسقط حكم جماعة الإخوان. وفى أول رد فعل له على بيان القوات المسلحة أعلن شفيق مرة أخرى أنه لن يترشح فى الانتخابات الرئاسية حال ترشح المشير «السيسى»، مرحبًا بترقية السيسى إلى رتبة المشير باعتباره تقليدًا عريقًا فى القوات المسلحة، مشيرًا إلى أنه جاء متأخرًا. وشدد شفيق على أنه على أتم الاستعداد لتقديم كل الدعم للسيسى، مشيرًا إلى أنصاره الذين منحوه أصواتهم فى الانتخابات الرئاسية الماضية التى يرى أنه كان الفائز فيها، قائلا: «حصلت على تأييد قطاع عريض من الشعب المصرى أثناء الانتخابات الرئاسية التى كنت أنا الفائز فيها بالمركز الأول وليس الثانى، ولكن مصلحة مصر هى الأهم الآن، ولكنى متمسك بموقفى فى قضية تزوير الانتخابات الرئاسية ونتيجتها حتى تكون قاعدة لفقهاء القانون ليس أكثر». ولم يكتف الفريق بإعلان دعمه للمشير، لكنه نصح رئيس الأركان السابق، عضو المجلس العسكرى السابق، الفريق سامى عنان، بعدم الترشح، مطالبًا بالتفاف الجميع حول مرشح الشعب وهو السيسى. قيادات حزب «الحركة الوطنية» الذى يرأسه شفيق أبدوا تحفظهم عقب إعلان بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة تلبية لرغبة الشعب، مفضلين أن يكون الرد الرسمى صادرا عن شفيق بإعلان دعمه السيسى كمرشح للرئاسة. وأكد يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، رئيس هيئة الدفاع عن الفريق، ل«اليوم السابع» التزام شفيق بموقفه السابق، اتساقًا مع مبادئه، مشيرًا إلى أن الفريق هو من يحدد الوقت المناسب لعودته لمصر. من جانبه، قال أحمد سرحان، المتحدث باسم حزب الحركة الوطنية، فى تصريح ل«اليوم السابع» إن الترقيات العسكرية هى قرارات سيادية، وذلك تعليقًا على منح السيسى لقب المشير، مؤكدًا ضرورة التزام الدقة فى كل ما ينشر بشأن القوات المسلحة المصرية، وهو ما طالب به العقيد أحمد محمد على، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة سابقًا.