بالتزامن مع انطلاق حملة قومية للتطعيم ضد شلل الأطفال، برعاية وزارة الصحة المصرية اليوم الأحد، للحيلولة دون انتقاله إلى الأطفال المصريين، بعد أن امتدت حالات إصابة فعلية إلى سوريا وانتشاره فى الصومال وكينيا، بالإضافة إلى جيبوتى التى ينحصر المرض فيها، قام فريق دراجات يرأسه الأمين العام للروتارى الدولى بحملة جمع تبرعات للقضاء على شلل الأطفال فى العالم. وتم القيام بحملة فى ولاية اريزونا، أسفرت عن جمع 750 ألف دولار ويعنى هذا الرقم أن 2.5 مليون دولار أضيفت إلى ميزانية المشروع، لأن مؤسسة بيل وميلندا جيتس تعهدت بدفع 2 دولار مقابل كل 1 دولار يجمعه الروتاريون للقضاء على هذا المرض اللعين فى العالم. وقال جون هيوكو الأمين العام للروتارى الدولى، إن هذا الرقم ذو دلالة لأنه يعكس حجم المشاركة المجتمعية بل ومن بين موظفى الروتارى الدولى فى شيكاجو وزيوريخ ولندن وثلاثة مواقع أخرى. فقد تبرع الروتاريون الكوريون بمبلغ 310 آلاف دولار وأعضاء روتاريون عاديون بملغ 65 ألف دولار، والموظفون بمبلغ 15 ألف دولار بما يعكس إيمان عميق بخطورة وأهمية القضاء على شلل الأطفال فى العالم. ومن جانبه، أكد الوزير المفوض أيوب محمود منسق الروتارى الدولى وممثله المسمى فى جامعة الدول العربية، أن شلل أطفال فى العالم يتوطن الآن فى ثلاث دول إسلامية، هى نيجيريا وباكستان وأفغانستان وتتركز الجهود حاليا حول استئصاله منها والحيلولة دون انفجاره فى دول أخرى. وأشار أيوب إلى أن سوريا التى بادر الروتارى الدولى إلى مساندتها بملغ نصف مليون دولار لشراء الأمصال اللازمة لتطعيم وتحصين الأطفال السوريين سواء داخل سوريا أو خارجها. وأضاف أيوب أن شلل الأطفال مرض عابر للحدود، فمجرد وجود شخص مصاب واحد بين القادمين إلى مصر يمكن أن يكون بؤرة انتشار للمرض حيث يقيم هذا الشخص عندما تتوفر ظروف الانتقال للغير من بيئة غير صحية، أو نظيفة، وذلك عن طريق الصرف الصحى ومياه المجارى الطافحة. ويؤكد أن العثور على فيروس المرض فى مياه الصرف الصحى فى مدينة السلام وإمبابة وعزبة الهجانة فى يناير2013، وهو ما أدى بمنظمة اليونيسيف (إغاثة الطفولة التابعة للأمم المتحدة) إلى إعلان حالة التعبئة، وقامت وزارة الصحة المصرية فى نفس الشهر بحملة تطعيم محلية فى القاهرة الكبرى بمعونة بلغت 406.7 ألف دولار (2.7 مليون جنيه) من الروتارى الدولى لمصر. أما الحملة الراهنة التى تقوم بها وزارة الصحة فهى تتم بالموارد المحلية بعد أن توفرت لوزارة الصحة وسائل التمويل الوطنية، وهو أمر يطمئن إلى قدرة الأجهزة الصحية المحلية على مواجهة هذا المرض بتحصين كل الأطفال الموجودين فى مصر بغض النظر عن جنسيتهم. يذكر أن أجهزة الإعلام الأمريكية اهتمت بحملة الروتارى لجمع تبرعات للقضاء على شلل الأطفال فى العالم، بعد أن نجح فى جمع 243 ألف دولار العام الماضى، كما تناولتها جريدة اريزونا ديلى ستار فى صفحة الرأى ومقال افتتاحى يشير إلى أن الوعى المجتمعى كفيل بالقضاء على هذا المرض فى العالم الخارجى.