المعلم مؤثر هام فى طلابه وقدوة لهم، ويعد فى المدرسة ووالداً وأخاً أكبر لطلابه داخل المجتمع المدرسى، وينظر للمعلم على أنه قيمة كبيرة بين طلابه وينظر له الطلاب بأنه مثل أعلى يحتذى به، ويجب على المعلم أن يشارك طلابه فى الاحتفالات القومية للدولة والمناسبات العامة؛ وذلك لأن مشاركة المعلم طلابه تشعرهم بالفرحة والبهجة وبأن هذا الاحتفال قومى وله صفة العمومية وهو ما يدعم لديهم الانتماء والولاء لوطنهم لأن الجميع يشارك فى هذا الحفل فى حدود المستطاع والمقبول. كذلك فإن مشاركة المعلم طلابه فى احتفالاتهم العامة والمشروعة داخل المجتمع المدرسى يشعر الطلاب بقرب المعلم منهم وأن دوره لا يقتصر فقط على مجرد التعليم داخل حجرات الدراسة بل يمتد لكل ما يتعلق بالعمل الطلابى من أنشطة وبرامج تثرى عملية التعلم، فالمعلم كما ذكرنا يمكن أن يكون قريباً من الطالب بما يحقق صالح العملية التعليمية ويساهم في حل المشكلات التي يواجهها الطالب والتى يمكن أن تؤثر عليه تعليمياً وقد لا يستطيع ولى الأمر اكتشافها وحلها للطالب. إن الفكر التربوى الحديث يؤكد على الدور المتعدد لمعلم داخل المدرسة فهو الموجه والمرشد والقدوة التى تؤثر على الطالب داخل وخارج صفه وهو ما يدعونا إلى تأهيل معلمينا للتمكن من دورهم وأداؤه باقتدار بما يساهم فى الارتقاء بأهم ثروة نمتلكها وهى شبابنا.