نفت الحكومة التشادية، رسميا مساء الاثنين، تورط جنود تشاديين فى القوة الأفريقية فى أفريقيا الوسطى، فى قتل متظاهر فى اليوم نفسه بالقرب من مطار بانغى. وقال وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة التشادية حسن سيلا بكرى، فى بيان سلم إلى أن "أى جندى تشادى لم يطلق النار على متظاهرين". وأضاف "نقدم نفيا رسميا لهذا النبأ". وكان آلاف المتظاهرين غالبيتهم من المسيحيين احتشدوا أمس عند مدخل مطار بانجى، مطالبين "برحيل" ميشال دجوتوديا أول رئيس مسلم للبلاد التى يدين غالبية سكانها بالمسيحية. كما طالبوا برحيل الجنود التشاديين من القوة الأفريقية، مرددين هتافات "لا تشاديين فى بانجى". ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتب عليها "نعم لعملية سانجاريس" التى يقوم بها الجيش الفرنسى، و"لا للجيش التشادى"، فيما كتب على أخرى "نعم لفرنسا، لا لسيليكا" حركة التمرد السابقة التى يهيمن عليها المسلمون، وتولت السلطة منذ مارس 2013. وذكر مصور، ومصور فيديو، كانا فى المكان، أن سيارتين رباعيتى الدفع تقلان جنودا تشاديين تابعين لقوات الاتحاد الأفريقى اقتربتا من المتظاهرين الذين رشقوهم بالحجارة. فرد الجنود التشاديون بإطلاق النار فى الهواء وباتجاه الحشد. وتدخل جنود فرنسيون بسرعة، وأطلقوا النار فى الهواء لتفريق آخر المتظاهرين وإنهاء الحادث. كما قاموا بإجلاء الضحايا، وقتل شخص بالرصاص، كما ذكر أحد الصحفيين. وأكد الناطق باسم الحكومة التشادية، "أن هذا النبأ اختلاق لصحافة تريد إدانة القوات التشادية"، متهما وسائل الإعلام بأنها "تؤجج الكراهية بين الشعبين الشقيقين (فى تشادوأفريقيا الوسطى) اللذين تعايشان بشكل سلمى دائما".