هددت جماعة طالبان الباكستانية السياسى البارز عمران خان، لدعمه حملة تطعيم ضد شلل الأطفال تمولها الأممالمتحدة، حسبما قال حزبه اليوم الخميس. وتوجه نجم الكريكت السابق، إلى قرية نائية فى إقليم خيبر باختونخوا، بشمال غرب البلاد اليوم الأربعاء، لتنظيم تطعيم الأطفال. وكان خان، قد وصف موظفى حملة شلل الأطفال ب"جنود الإسلام"، وقال إن من يهاجمونهم لا يحققون أى عدالة للإنسانية، أو الدين، أو باكستان. واتهم مسلحون إسلاميون موظفى الصحة، بأنهم يمارسون التجسس لصالح الولاياتالمتحدة ويقولون إن الهدف من التطعيم ضد شلل الأطفال، هو تعقيم الأطفال المسلمين. وقالت شيرين مازارى، وهى متحدثة باسم حزب حركة الإنصاف الباكستانى، المنتمى إليه خان: "تلقى عمران تهديدًا من أنصار المجاهدين، بسبب تصريحاته حيال حملة مكافحة شلل الأطفال "، يشار إلى أن أنصار المجاهدين، جماعة مسلحة مغمورة على صلة بحركة طالبان الباكستانية. وحظرت حركة طالبان الباكستانية، العام الماضى حملات التطعيم ضد شلل الأطفال فى منطقة وزيريستان القبلية، مدعية أن الحملة تعد ستارًا لممارسة التجسس. وتعد الهجمات على موظفى حملة مكافحة شلل الأطفال، شائعة فى باكستان، وبحسب التقديرات الرسمية، فإن أكثر من 30 موظف صحة، ورجال شرطة، يتولون حراستهم قتلوا منذ يوليو عام 2012. وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه جرى تسجيل 72 حالة إصابة جديدة بشلل الأطفال فى باكستان العام الجارى، مقارنة ب58 حالة فى عام 2012. يذكر أن باكستان، من بين دول قليلة على مستوى العالم، لا يزال الفيروس مستوطنًا فيها.