أعربت السلطات الفرنسية عن قلقها إزاء إقالة ثلاثة وزراء بالإضافة إلى مدير وزارة الخزانة فى جمهورية أفريقيا الوسطى، بحسب ما أعلن أمس الأحد، الرئيس الانتقالى ميشال دجوتيا، دون موافقة رئيس الوزراء نيكولا تيانجاى . وقال فانسان فلوريانى المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية – فى بيان صحفى اليوم الاثنين - أن هذه المبادرة ، التى اتخذت فى تناقض مع الميثاق الدستورى لاتفاقات الانتقال الموقعة بليبرفيل، قد تؤدى إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار فى جمهورية أفريقيا الوسطى .وأضاف فلوريانى أنه من الضرورى احترام صلاحيات رئيس الوزراء كجزء من المرحلة الانتقالية فى إفريقيا الوسطى . وأوضح الدبلوماسى الفرنسى أن بلاده تذكر بأن القرار 2127 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يفتح الطريق لفرض عقوبات ضد الذين ينتهكون الاتفاقات الانتقالية أو أولئك الذين يقوضون أو يهددون العملية السياسية فى البلاد . وأعلن الرئيس الانتقالى فى أفريقيا الوسطى أمس الأول السبت، استعداده "لمد اليد" إلى الميليشيات المسيحية ومناقشة "احتمال العفو عنهم وتمثيلهم فى الحكومة" . وفى مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية أعلن ميشال دجوتوديا أن عناصر هذه الميليشيات الذين حملوا السلاح ضد المتمردين السابقين المسلمين فى غالبيتهم الذين أوصلوه إلى السلطة "ليسوا أعداء بل هم إخوتنا" .وأضاف : "أنا مستعد للتفاوض ليس فقط مع المناهضين للسواطير "الاسم الذى يطلق على هذه الميليشيات المسيحية" - بل أيضًا مع كل الذين يسعون إلى السلام والعدالة" . وكان دجوتوديا استفاد من تمرد حركة سيليكا للوصول إلى سدة الرئاسة وليكون أول رئيس مسلم لأفريقيا الوسطى التى يشكل المسيحيون الغالبية الساحقة فيها .