قالت إيران اليوم الجمعة، إن ما قامت به الولاياتالمتحدة من إضافة شركات وأفراد إلى قائمتها السوداء، بسبب دعمهم برنامج طهران النووى يتعارض مع الاتفاق النووى، الذى تم التوصل إليه الشهر الماضى فى جنيف مع القوى الكبرى. وقال مسئولون أمريكيون، إن الولاياتالمتحدة أضافت أمس الخميس شركات وأشخاصًا إلى القائمة السوداء فى إطار العقوبات التى تهدف إلى منع طهران من اكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية. وتقول إيران إن برنامجها سلمى. وقال عباس عراقجى، مساعد وزير الخارجية الإيرانى لوكالة أنباء فارس، شبه الرسمية، اليوم الجمعة "إننا نعكف على تقييم الوضع واتخاذ رد فعل مناسب" حيال العقوبات التى فرضت على 19 فردًا وشركة. وأضاف أن هذه خطوة تتعارض مع اتفاق جنيف النووى. وكان عراقجى، وهو أيضًا عضو فى الفريق النووى الإيرانى المفاوض، يشير إلى الاتفاق المبدئى الذى تم التوصل إليه فى 24 نوفمبر مع القوى الست الكبرى، والذى ستقيد بموجبه إيران برنامجها النووى مقابل تخفيف محدود للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها خلال الأشهر الستة القادمة. وفى وقت سابق، من اليوم الجمعة، فى فيينا، قال الاتحاد الأوروبى، إن إيران والقوى الست الكبرى فى حاجة إلى مزيد من الوقت للعمل، لتحديد الخطوات الفنية المعقدة اللازمة لتنفيذ اتفاق الشهر الماضى، بعد أربعة أيام من المحادثات على مستوى الخبراء. ولم يتضح ما إذا كانت تصريحات عراقجى تتعلق بالحاجة إلى مزيد من الوقت، حيث قالت وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتان، إن وضع الشركات والأفراد على القائمة السوداء أظهر أن اتفاق جنيف "لا يتعارض ولن يتعارض مع جهودنا المتواصلة لكشف وتحييد من يدعمون البرنامج النووى الإيرانى أو يحاولون التهرب من عقوباتنا." وأراد بعض المشرعين الأمريكيين فرض مزيد من العقوبات على إيران. وكللت بالنجاح أمس الخميس حملة الرئيس باراك أوباما فى وقف فرض عقوبات جديدة على إيران، بسبب برنامجها النووى بعد أن رفض رئيس اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكى تشديد العقوبات على إيران حاليًا. وقالت إيران مرارًا إنها لن تخضع للضغوط. وحذرت من أن فرض عقوبات جديدة "سيقضى على الاتفاق". ويستهدف الإجراء الجديد، وهو الأول من نوعه منذ التوصل إلى اتفاق الخطوة الأولى فى جنيف، الجهات التى يشتبه فى تورطها فى نشر مواد لصنع أسلحة الدمار الشامل، وحاولت التهرب من العقوبات الحالية. وقال مسئولون بالإدارة الأمريكية، إن عقوبات أمس الخميس تشمل شركات وأفرادًا تورطوا فى تحويلات مالية كغطاء لشركات أخرى شملتها عقوبات الولاياتالمتحدة السابقة. وضمت قائمة الولاياتالمتحدة أيضًا أسماء خمسة كيانات إيرانية قالت واشنطن أنها على صلة مباشرة بأعمال تساهم فى زيادة قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، حيث وضعت عدة كيانات أخرى تتصل ببرنامج إيران للصواريخ الباليستية ضمن القائمة. وتواصل الدول التى فاوضت للوصول إلى الاتفاق المبدئى بشأن برنامج إيران النووى، وهى بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولاياتالمتحدة مفاوضاتها بهدف التوصل إلى اتفاق نهائى شامل فى غضون ستة أشهر.