يسعى الإسلاميون والمعارضة العلمانية فى تونس، للوصول لاتفاق حول رئيس وزراء جديد، يقود البلاد إلى انتخابات قبل يومين من انقضاء المهلة التى حددها اتحاد الشغل ذو التأثير القوى. والأسبوع الماضى، قال الاتحاد العام التونسى للشغل إنه يمهل السياسيين فى تونس حتى يوم السبت 14 ديسمبر للوصول لاتفاق. وهدد بإعلان فشل المحادثات إذا لم يتوصل الفرقاء لاتفاق. وسعيا للوصول لاتفاق مع اقتراب انقضاء المهلة عقد مساء أمس الأربعاء، زعماء الأحزاب السبعة الكبرى فى البلاد، ومنها حركة النهضة الإسلامية ونداء تونس أبرز حزب معارض اجتماعا استمر أكثر من أربع ساعات، بهدف الوصول لاتفاق حول رئيس وزراء جديد يشكل حكومة غير حزبية تقود البلاد إلى انتخابات. ومن المقرر أيضا أن تستمر المشاورات مساء اليوم الخميس. ووافقت حركة النهضة الإسلامية التى تقود الحكومة منذ فوزها فى أول انتخابات حرة جرت فى أكتوبر 2011 على التنحى من السلطة خلال أسابيع للخروج من أسوأ أزمة سياسية هزت البلاد منذ الثورة التى أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن على قبل ثلاث سنوات. وقال المولدى الجندوبى، الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل قبل الاجتماع، أمس الأربعاء، إن هناك إمكانية للتوصل لاتفاق قبل يوم السبت المقبل. ودعا حسين العباسى الأمين العام لاتحاد الشغل أمس فى اجتماع شعبى فى قابس "الى تقديم مزيد من التنازلات بهدف وقف نزيف المشاكل التى تعيشها البلاد". وعقب المحادثات اتفق المشاركون على عدم الإدلاء بتصريحات للصحفيين حول فحوى المحادثات. ومن المقرر أن يعيد اتحاد الشغل الذى يلعب دور الوسيط الاجتماع بنفس الأحزاب مساء اليوم لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين. وحذر الأمين العام للاتحاد من أن تونس ستعيش "شتاء ساخنا" إذا فشلت المحادثات.