سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. فى ختام مؤتمر التعليم المدنى بالإسكندرية.. مدير تنفيذى لمشروع التحرير: هدفنا المواطن ووزارة الشباب اعتذرت عن الحضور.. وتوصى بضرورة تطوير برنامج تعليمى للحكومة المحلية
اختتم مساء اليوم الثلاثاء، المؤتمر التعليم المدنى الذى ينظمه مشروع التحرير لاونج ومعهد جوته بالقاهرة بالتعاون مع الوكالة الاتحادية الألمانية للتربية المدنية ومؤسسة هانس زايدل، على مدار ثلاثة أيام، وذلك بمركز دراسات الديمقراطية والسلام الاجتماعى المؤتمر بمكتبة الإسكندرية. حيث شارك فى المؤتمر متحدثون من مصر وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، وناقش أكثر من 250 مشاركاً فى مؤتمر التعليم المدنى الإسكندرية 2013 السبل والفرص التى يتيحها التعليم المدنى لدعم مسيرة التحول الديمقراطى. وعقب مرور ثلاثة أيام متتالية من مناقشة إمكانيات وفرص التعليم المدنى فى تم تقسيم المجموعة إلى أربع مجموعات نقاشية منها "الحياد، والمحتوى، وأصحاب المصلحة، والتحديات فى مجال التربية المدنية". وخرجت كل مجموعة بعدة توصيات أولها مجموعة "الحياد" التى أوصت أن لابد نأخذ فى الاعتبار الصلة المباشرة وغير المباشرة بين المبادئ والقيم الدينية وبين التربية المدنية، وأن يكون لدينا مناهج أكثر مرونة للتربية المدنية لمواجهة الخلفيات الثقافية والتقليدية المختلفة، كما فى صعيد مصر وسيناء والصحراء الغربية، وضمان تنوع خلفيات أعضاء اللجنة المنوط بها وضع المناهج الدراسية الخاصة بالتعليم المدنى، وتدريب المدربين والمعلمين على مبادئ التربية المدنية من خلال التعليم الرسمى وغير الرسمى. والمجموعة الثانية "المحتوى" أوصت بأنه ينبغى أن تقوم التربية المدنية على عدة مبادئ منها التسامح، والاحترام، والشمول، والاعتماد المتبادل، التضامن، والمسئولية الذاتية، وقبول التنوع والاختلاف، والمساءلة، والقيم السلمية، وذلك مع وضع إطار موحد لمضمون التربية المدنية يقوم على جميع أسس حقوق الإنسان مع التركيز على التوازن بين الحقوق والمسئوليات. وعن المجموعة الثالثة "أصحاب المصلحة" أوصت بشأن الإعلام من خلال وضع مدونة لقواعد السلوك لاستخدامها من قبل العاملين فى وسائل الإعلام من أجل تعزيز مبادئ التربية المدنية وحرية التعبير، ولابد من تطوير برنامج تعليمى للحكومة المحلية ووسائل الإعلام الحكومية ومؤسسات رئيسية أخرى تابعة للدولة. وبشأن المجموعة الرابعة "التحديات" أوصت بضرورة تطوير مفهوم نقدى يتماشى مع الأدوات والأساليب المتاحة لدينا، وزيادة التحفيز من أجل المشاركة، وتعزيز التواصل بين المنظمات غير الحكومية العاملة فى التربية المدنية. كما قام مشروع التحرير لاونج جوته ومعهد جوته بالتعاون مع المنظمات، بفتح نقاش مستمر حول دور التعليم المدنى فى التحول الديمقراطي، وسيتم إدراج هذه التوصيات فى أنشطتهم المستقبلية مع الشركاء على المستوى المحلى والدولى. ومن جانبه، قالت منى شاهين، مدير مشروع التحرير لاونج بمعهد جوته بالقاهرة: "أن المؤتمر يشارك فيه عدد من الأشخاص لديهم خلفيات سياسية مختلفة، ولكننا خلال المؤتمر لا نهتم سوى بالتعليم المدنى وليس القضايا السياسية". وأضافت، خلال المؤتمر الصحفى: "أننا أرسلنا دعوة إلى وزارة الشباب لأنها هى المعنية بالتعليم المدنى للحضور المؤتمر، إلا أن الوزارة اعتذرت عن الحضور"، مؤكده على أن جميع التوصيات التى خرج بها المؤتمر سيتم عرضها على المسئولين. وأشار إلى "أننا لا شغلنا حضور ممثل عن الحكومة أو من عدمه، لأننا نهتم بالمواطن والشباب لأنهم هم من يغيروا وليس الحكومة". يذكر أن المؤتمر التعليم المدنى بالإسكندرية يعد أحد مشروعات معهد جوته، فى إطار الشراكة بين ثلاث دول هم ألمانيا ومصر وتونس للتحول الديمقراطى.