عقد فريق عمل مسرحية "ميراث الريح" مؤتمرا صحفيا للكشف عن تفاصيل اعتصامهم، وذلك احتجاجا على قرار رئيس البيت الفنى للمسرح، فتوح أحمد، الذى قام بتأجيل ميعاد العرض، ليحل مكانه عرض الفنان محمد رمضان. أقيم المؤتمر بحضور الفنان أحمد فؤاد سليم، والناقدة نهاد صليحة، والفنان خالد الدهبى، مدير المسرح القومى، والناقدة مايسة زكى، والناقد عادل حسان، والمخرج طارق الدويرى. وأعلن الفنان خالد الدهبى عن تضامنه التام مع الاعتصام داخل المسرح بالتزامن مع استمرار البروفات والتحضيرات، وذلك لافتتاح العرض فى الأسبوع الأول من يناير المقبل، كما كان محددا له من قبل ضمن خطة المسرح القومى، وخطة البيت الفنى للمسرح. من جانبها، أكدت الناقدة نهاد صليحة أنه لابد من القيام بعملية إعادة النظر فى هيكلة وسياسة مؤسسات الدولة الفنية، خاصة فى ظل وجود مخطط رجعى يهدف لهدم هوية الفن المصرى، من خلال محاولة إفساد الذوق العام، عن طريق تقديم فنون مترهلة لا ترتقى بمستوى عقل الجمهور المصرى. كما دعت "صليحة" لضرورة تصعيد الأمر لوزير الثقافة، حتى ينتبه للقرارات التى تتخذ تجاه المسارح المصرية، حتى يتمكن المبدعون من الخروج من تلك الدوائر العبثية التى يعانون منها. ومن جانبها، أكدت الناقدة مايسة زكى أن جموع المبدعين لن ترضخ أمام فكرة التجريف وسياسة الفكر الاستهلاكى، وأن الحق فى الثقافة يكمن فى استطاعة المخرجين والمبدعين من تنفيذ مشاريعهم الفنية بسهولة، خاصة وأن المخرج طارق الدويرى يسعى من خلال "ميراث الريح" إلى محاربة الفكر الظلامى، ونشر مبدأ حرية الفكر، والمضى قدما نحو مشروع التنوير الثقافى، وعودة عقل المشاهد المصرى أن يعمل بكامل كفاءته. وأخيرا تمنى الناقد عادل حسان أن يتم افتتاح جميع المسارح المغلقة، مع سرعة الانتهاء من أعمال الترميم والتطوير بالمسرح القومى، بالإضافة إلى وجود خطة واضحة وجدول ثابت لعروض البيت الفنى المسرح، فلا يجب أن يهتم الفنان سوى بمضمون وجودة العرض، لأن الاهتمام بإيرادات العروض مسئولية العلاقات العامة والإعلام بالبيت الفنى، الذى لا يقوم بدوره جيدا. الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من الفنانين أعلنت عن تضامنها الكامل مع موقف فريق العمل، جاء على رأسهم: الفنان صبرى فواز، والمخرج ناصر عبد المنعم، والمخرج هشام السنباطى، والشاعر زين العابدين فؤاد، والمخرج إميل شوقى، والفنان منير مكرم، والمخرج عمرو قابيل.