فابيوس يشكك فى التوصل إلى نتائج سريعة للأزمة السورية فى "جنيف-2"

شكك وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس اليوم، الاثنين، فى إمكانية التوصل لنتائج سريعة بشأن الأزمة السورية خلال المؤتمر الدولى للسلام "جنيف2"، الذى أكد انعقاده فى الموعد المحدد فى الثانى والعشرين من يناير المقبل.
وقال فابيوس، فى مقابلة مع إذاعة "فرانس أنتر" الفرنسية، أنه لا ينبغى أن يكون مؤتمر "جنيف-2" مجرد "محادثات"، لأنه لابد وأن يسفر عن نتائج "ومن الصعب أن نتصور بلوغ نتائج إيجابية بشكل سريع".
واعتبر أن مؤتمر جنيف يعقد "وهذه ليست مفاجأة" فى ظل ظروف "لا تزال صعبة للغاية"، مذكرا بأن الهدف من الاجتماع هو الحصول على اتفاق بين السلطات السورية والمعارضة لتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية. وأضاف أنه "لا يمكن لأى عاقل أن يتخيل انه بعد مقتل 125 ألف شخص، والوضع الكارثى الذى آلت إليه سوريا والذى يتحمل المسئولية الرئيسية به (الرئيس) بشار الأسد، أن نتيجة كل ذلك ستكون التجديد للأسد".
واعتبر وزير الخارجية الفرنسى أن ما يطالب به الائتلاف الوطنى السورى المعارضة لإدراج بند فى الاتفاق النهائى (فى جنيف) ينص على أنه يتعين على إيران أن تقوم بسحب قواتها بصورة مباشرة وغير مباشرة من سوريا ، اعتبره "أمرا مشروعا"، مؤكدا انه وعلى المدى القصير، على المدى القصير جدا، فى هذه الأيام، "نحن نريد العمل لتحسين الوضع الإنسانى المزرى" فى سوريا. وتابع"نحن نتحدث أقل لأن هناك صراعات أخرى فى العالم، لكن الوضع الإنسانى مخيف فى سوريا".
إلى ذلك، أكد فابيوس الحاجة إلى تجنب الاشتباكات فى أوكرانيا بعد الحشد القوى من جانب المعارضة فى كييف أمس، الأحد، ضد الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، مشيرا إلى أن الانتخابات ستجرى فى فترة "ليست ببعيدة جدا".
وذكر فابيوس بأنه سيستقبل الأربعاء المقبل بباريس زعيم المعارضة الأوكرانية ، بطل الملاكمة فيتالى كليتشكو، مشيرا إلى أنه سيذكر المعارض الأوكرانى بأن اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبى لا تزال على الطاولة، وبضرورة تجنب المواجهات العسكرية العدائية، وأن هناك انتخابات ستجرى فى عام 2015، وحينها سيكون الشعب الأوكرانى قادرا على قول كلمته.