تبدأ غدا، الخميس، اجتماعات قمة مجموعة العشرين الاقتصادية بمدينة بيتسبرج الأمريكية، مع توقعات بنسب ضئيلة جدا للنجاح فى التوصل لحلول للأزمة الاقتصادية العالمية، كما نشرت جريدة "شبيجل" الألمانية اليوم. الصحيفة الألمانية أرجعت أسباب الفشل المتوقع إلى انقسام الدول المجتمعة حول العديد من القضايا، أهمها الأزمة الاقتصادية العالمية. كما توقعت الجريدة رفض المجموعة للاقتراح المقدم من ألمانيا بفرض "ضرائب" عالمية على جميع المعاملات المالية الدولية، وهو الاقتراح الذى قوبل بمعارضة قوية داخل وزارة المالية الألمانية بعد أن أعلن شتاينماير وزير المالية الألمانى إدراج الاقتراح الألمانى – الذى كان يرفضه شتاينماير نفسه قبل عدة أسابيع - ضمن أجندة مؤتمر القمة فى بيتسبرج. المعارضة الداخلية للاقتراح الألمانى تتوقع "شبيجل" أن يجاريها رفض أعضاء مجموعة العشرين، انطلاقا من الرفض التقليدى لبريطانيا والولايات المتحدة لضريبة من هذا النوع ، وعدم اتساع الأجندة المعدة سلفا لبند جديد كهذا. القمة التى من المتوقع أيضا أن تنتهى بلا نتيجة مؤثرة كما انتهت سابقتها فى لندن منذ ستة أشهر، ستناقش السياسات الاقتصادية المستقبلية، وتشديد القيود على رؤوس الأموال المستثمرة فى البنوك. مع الوضع فى الاعتبار أن أعضاء المجموعة كانوا قد اجتمعوا على ضرورة إيجاد تغييرات جذرية لسياسات الاقتصاد العالمى عندما داهمتهم الأزمة فى بدايتها ، ومع كل خبر عن تقدم اقتصادى ما أو مؤشر يدل على عودة الاقتصاد العالمى لتماسكه أخذت تتخلى عن تلك "الجذرية". اجتماعات مجموعة العشرين ستشهد الكثير من التغيرات، ومن أهمها عودة فكرة تحديد حد أقصى للمنح المالية التى كانت قد رفعت عن مائدة المفاوضات قبل شهور ، هذه المرة تتقدم ألمانيا باقتراح تحديد سقف مرن لتلك المنح ، على أن تكون مناسبة لاقتصاديات كل دولة. وبالرغم من مساعى ميركيل وشتاينماير من أجل الحصول على موافقة الأعضاء على هذا الاقتراح لم تبد أى دولة استعدادها لقبول الاقتراح سوى هولندا وفرنسا.