قال عيسى قراقع، وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينى، إنه ثمة حالة من القلق الشديد على حياة الأسرى المرضى القابعين فى السجون الإسرائيلية، وهو سبب النداء العاجل الذى وجهه فى رسالته إلى بابا الفاتيكان فرانسيس الأول من أجل التدخل والتحرك لمنع جريمة قد تحدث فى أى لحظة بحق أسرى مرضى يعانون من أمراض خطيرة داخل السجون بسبب الإهمال الطبى وعدم تقديم العلاج اللازم لهم. وأشار قراقع، فى تصريحات له اليوم، إلى وجود أسرى ينتابه خوف شديد على حياتهم كحالة الأسير نعيم شوامرة المصاب بمرض ضمور العضلات، وقد وصف الطبيب هذا المرض بأنه متوحش وبالتالى أصبحت حياته فى حالة حرجة، إضافة إلى عدد آخر من الأسرى المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والسرطان والشلل، والذين وجهنا نداء من أجل منع إسرائيل من ارتكاب هذه الجريمة داخل السجون، وهذا جزء من الحملة التى أطلقناها للتضامن مع الأسرى المرضى للإفراج عنهم بشكل عاجل، موضحا أن هذه الرسالة ستكون مقدمة لتفعيل ملف حركة الأسرى بشكل عام والمرضى منهم بشكل خاص على المستوى الدولى. وأكد أن قضية الأسرى بالأساس مسئولية المجتمع الدولى والعدالة الإنسانية وليست فقط مسئولية فلسطينية، وأنه يجب على العالم ألا يظل يلعب دور المتفرج فقط على ما يجرى من انتهاكات خطيرة بحق الأسرى داخل السجون الإسرائيلية بما ينتهك القوانين الدولية والأعراف والقيم الإنسانية وكافة الشرائع الدولية. وأهاب قراقع بالعالم أن يتحرك بشكل جدى حتى يضع حدا لها الاستهتار الإسرائيلى بحقوق الأسرى ويطبق قوانينه على إسرائيل التى تتصرف كدولة فوق القانون، وهو نداء وجهه فى رسالته بمناسبة عيد الميلاد باسم الأسرى وأسرهم إلى كل الأحرار والمسئولين فى العالم لكيلا يتركوا الأسرى فريسة لهذه الجريمة المتعمدة التى تجرى بحقهم. وأوضح أن إجمالى عدد الأسرى المرضى داخل السجون يبلغ نحو ألف و400 حالة، ولكن هناك 80 حالة أوضاعها الصحية صعبة للغاية والأمراض تتطور فى أجسامها بسبب المماطلة فى إعطائهم العلاج وأيضا عدم التشخيص الدقيق للحالات المرضية وهو ما يؤدى لانتشار الأمراض إضافة إلى أن إدارات السجون أصبحت تطلب من الأسير منذ نحو عامين أن يعالج نفسه على حسابه الشخصى، وهى ظاهرة جديدة وخطيرة كأن إسرائيل تريد أن تتنصل من مسئولياتها عن حياة وصحة الأسرى الذين تحتجزهم. وأشار إلى أنه إذا كانت إسرائيل غير قادرة على علاج هؤلاء الأسرى داخل السجون فلتفرج عنهم وتقوم السلطة الفلسطينية بعلاجهم، أما أن تتركهم فريسة للمرض حتى يسقطوا شهداء داخل السجون "فهذا هو الإرهاب الحقيقى والجريمة الفعلية".