الرئيس لوفد المنتدى الاستثمارى المصرى الخليجى: اقتصادنا واعد وراسخ ويتميز بالحماية من المخاطر.. ونتوجه لتحقيق شراكة للنجاح مع من أراد موطنا لاستثماره.. والضيوف: نتطلع لضخ المزيد من الاستثمارات

‫‫استقبل الرئيس عدلى منصور، اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفدًا يمثل المشاركين فى فعاليات المنتدى الاستثمارى المصرى الخليجى المنعقد بالقاهرة تحت شعار (شراكة استراتيجية وتكامل اقتصادى) برعاية حكومتى جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية الشقيقة، بحضور د. حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، وأسامة صالح وزير الاستثمار.
‫‫وقالت الرئاسة فى بيان لها، إن الرئيس استهل اللقاء بكلمة رحب فيها بالحضور فى مصر "قلب العروبة"، فى لحظة استثنائية من تاريخ الأمة العربية وشعوبها، معربًا عن سعادته باجتماعات المنتدى الذى انعقد تحت عنوان طالما كان أملاً، وهو الشراكة والتكامل الاقتصادى بين دول مجلس التعاون الخليجى ومصر، مُعربًا عن ثقته فى أنه أمل مُتحقق بإذن الله، لأن حقيقة عنوان الشراكة هى كونها شراكة مصير، فضلاً عن كونها شراكة مصالح.
وأضاف الرئيس، أنه غير خائف من أن مصر فى لحظتها الاستثنائية هى على خط الدفاع الأول، من أجل مستقبل أمتها العربية والمنطقة كلها، وهى على هذا الثغر دائمًا كانت وستظل من أجل أمتها العربية والإسلامية والإنسانية كلها.
وعبر الرئيس عن ثقته فى إدراك المستثمرين الخليجيين، أن الاقتصاد المصرى اقتصاد واعد غير كونه اقتصاد راسخ، إلا أنه لم يشهد إطلاقًا لقدراته الهائلة، مؤكدًا فى هذا الصدد على توجيهاته للحكومة بألا تألو جهدًا فى أن تجعل من السوق المصرى أولى الأسواق التى تضمن سلامة الاستثمار من المخاطر وتفرد عوائده عن بقية الأسواق، موضحًا أن توجه مصر المستقبل والحكومة يتمثل فى تحقيق شراكة للنجاح والتنمية مع كل من أراد مصر موطنًا لاستثماره وتنمية أصوله.
‫‫كما ألقى رئيس الوزراء كلمة قصيرة، أعقبها كلمة من سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتى، الذى نقل للرئيس تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المُتحدة، وولى العهد الشيخ محمد بن زايد، مؤكدًا على أن تدعيم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع مصر يُمثل أولوية للحكومة الاتحادية. وذكر فى كلمته أن مصر بخير، وهى غنية بالمقومات الاستراتيجية الهامة، ولديها كل عوامل النجاح.
وأوضح أن هناك حاجة ماسة للإسراع بمراجعة عددٍ من اللوائح والتشريعات المُرتبطة بالاستثمار فى مصر، مشيرًا إلى حاجة المستثمر للاطمئنان على استثماراته فى ظل مناخ يدعم ويشجع الاستثمار الأجنبى.
واختتم كلمته بالتعهد بالإنابة عن وفد مجلس التعاون الخليجى بالعمل الجاد والمخلص لتحقيق غايات المنتدى، مؤكدًا على أن مصر ستجد الدول الخليجية إلى جوارها فى كل الأوقات.
‫‫ومن ناحية أخرى، أكد أحمد القطان سفير السعودية بالقاهرة فى كلمة موجزة، أن مصر أثبتت أن بها رجال يستطيعون أن يخرجوها من أى كبوة تتعرض لها، وأن الموقف الذى عبر عنه خادم الحرمين الشريفين وقادة الدول الخليجية الأخرى كان واجباً، وأنه لا يمكن أن ينسوا ما قدمت مصر لهم. وخاطب السيد الرئيس قائلاً: "أؤكد لكم باسم رجال الأعمال السعوديين أننا قادمون، وأن ثقتنا فى مصر واقتصادها كاملة". كما عبر خلال اللقاء سفراء الكويت، وسلطنة عُمان فى مُداخلات موجزة عن نفس المعنى.
‫‫ومن جانبهم، ومن خلال مداخلات متعددة، أكد العديد من كبار رجال الأعمال والمستثمرين الخليجيين عن تطلعهم لضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر، معربين عن الأمل فى أن تشهد الفترة المُقبلة تذليلا للعقبات التى تواجه الاستثمار فى مصر، وهو ما وعد الرئيس بالعمل على تحقيقه فى أقرب فرصة ووفقاً للقانون المصرى.
‫‫ الجدير بالذكر، أن احتضان القاهرة لأعمال المنتدى يومى 4 و5 ديسمبر، يأتى على خلفية ما تشهده العلاقات الاقتصادية المصرية الخليجية من تطور خلال المرحلة الحالية. وقد استهدف المنتدى تعزيز التعاون بين الجانبين المصرى والخليجى فى شتى المجالات مع التركيز على المجالات الاستثمارية والاقتصادية، وذلك لتحقيق المصالح المشتركة، حيث شارك فى الملتقى نحو 700 مشارك يمثلون وفود دول مجلس التعاون الخليجى، بالإضافة إلى ممثلى دوائر الأعمال المصرية وممثلى الجهات الحكومية ونخبة من ممثلى القطاعين الحكومى والخاص ورجال الأعمال للدول المشاركة، فضلاً عن كبرى مؤسسات التمويل.
‫‫تجدر الإشارة إلى أنه قد تم خلال فعاليات الملتقى عرض مجموعة من الفرص الاستثمارية والبالغ عددها ما يقرب من 60 مشروعًا مقدم من قبل الوزارات والهيئات والجهات المصرية وشركات قطاع الأعمال العام فى مجالات (الكهرباء والطاقة والإسكان واللوجيستيات والبترول والزراعة والتصنيع الزراعى والاتصالات والنقل والسياحة وغيرها)، وذلك بهدف تنشيط مناخ الاستثمار وبحث فرص التعاون التجارى المشترك.