غارة جوية على معاقل تنظيم القاعدة باليمن

نفذ الطيران الحربى اليمنى غارات جوية فى طلعات طيران منخفض على مناطق تتواجد بها تجمعات العناصر المسلحة والإرهابيون المرتبطون بتنظيم القاعدة بالمحفد بمحافظة آبين جنوب اليمن، حيث حلق طيران على ارتفاع منخفض بهدف التصوير وتحديث المعلومات حول تجمعات وتحركات هذه العناصر الإرهابية .
وقال مصدر عسكرى رفيع المستوى بوزارة الدفاع اليمنية اليوم الثلاثاء إن العديد من المناطق شمال اليمن شهدت حالة من الهدوء الحذر وسط تصعيد أمنى على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية وذلك بعد أن شنت طائرات حربية غارتين جويتين استهدفتا صباح اليوم الثلاثاء مواقع فى منطقتى الحضب والخيالة , حيث سمعت انفجارات هائلة سمعت فى المنطقتين .
وأشار المصدر العسكرى إلى أنه لوحظت حركة نشطة لعناصر القاعدة بعد الغارتين متوقعا سقوط ضحايا، لافتا النظر إلى آن غارة جوية استهدفت أمس سيارة لعناصر القاعدة فى وادى ضيقة ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر وإصابة آخرين . وكان مسلحو القاعدة قد هاجموا أمس نقطة عسكرية تابعة للواء 111 شمال احور .
ويأتى ذلك بالتزامن مع مواصلة السلطات اليمنية اليوم الثلاثاء تنفيذ الحملة الأمنية لليوم الثانى على التوالى لحظر سير الدراجات النارية بالعاصمة صنعاء وحتى 15 ديسمبر الحالى وكذلك إنهاء المظاهر المسلحة وحمل السلاح بالمدن جنوب وشرق اليمن .
وكانت اللجنة الأمنية بالمحافظة قد أقرت اتخاذ إجراءات صارمة لمنع حمل السلاح والتجول به فى المدن، وسط ترحيب شعبى بهذه الخطوة .
وكان تنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب باليمن قد تلقى هزائم كبيرة على أيدى قوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية فى محافظة أبين جنوب البلاد ، حيث حرر الجيش واللجان مدينتى جعار وزنجبار من أيدى التنظيم فى يونيو الماضى ، بعد أكثر من عام من سيطرة التنظيم على المدينتين وإعلانهما إمارتين إسلاميتين .
وتجدر الإشارة إلى أن عناصر تنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب باليمن تمكنت من اغتيال نحو 65 ضابطا يمنيا "عسكريا وأمنيا" وذلك منذ مطلع العام الماضى 2012 فى تكتيك جديد للتنظيم وفى أنحاء متفرقة من اليمن ، وتركزت معظم الاغتيالات على الضباط الناشطين فى جهاز المخابرات اليمنية "الأمن السياسي" وعلى صفوة من الضباط العاملين فى قوات الجيش ، بينما زادت عمليات الاغتيالات بحق الضباط اليمنيين النشطين خلال الأشهر الأخيرة .