ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن جهد إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لغلق سجن جوانتانامو يواجه عثرة بسبب رغبة لدى المعتقلين فى عدم إعادتهم لأوطانهم. وقالت الصحيفة، فى سياق تقرير نشرته اليوم، الجمعة، على موقعها الإلكترونى، إن "اثنين من المواطنين الجزائريين المحتجزين بالقاعدة البحرية فى كوبا يقاومان نقلهما إلى وطنهما، وذلك بحسب أشخاص مطلعين على الوضع".وأضافت أن "الرجلين يقولان إن لديهما تخوفا من أن متطرفين إسلاميين سيحاولون تجنيدهم وربما يهاجمونهم ويقتلونهم عندما يكتشفون أن المعتقلين لا يتشاركان فى التزامهم بالعنف، وفقا لما أفاد به الأشخاص القريبون مما يجرى داخل المعتقل". ونقلت الصحيفة عن روبرت كيرش، وهو محامى لأحد المعتقلين بلقاسم بن سايح، قوله "تتجاهل الحكومة الأمريكية احتجاجات موكلى ومعتقل آخر هو جمال أمزيان"، مضيفا أن "إعادة المعتقلين لبلدانهم كما هو مقرر يعد إساءة سياسية هى الأقسى بالنسبة لهؤلاء الرجال".ونسبت إلى كيرش قوله إن "هناك تسريعا لإجراءات إعادة المعتقلين لأوطانهم حتى تتمكن الإدارة من إظهار حدوث تقدم على صعيد حملتها التى تواجه مشاكل من أجل غلق سجن جوانتانامو الذى افتتح فى عهد الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش فى شهر يناير من عام 2002". وأوضح المحامى أن الرجلين أبلغا مسئولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذين قاموا بزيارتهما برفضهما إعادتهما لبلدهم، وأن اللجنة طلبت من الولاياتالمتحدة إعادة النظر فى قرارها. وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين يقولون إن "جوانتانامو يحتجز حاليا 164 سجينا، أجيز إطلاق سراح 84 منهم برغم القيود المفروضة على التطبيق"، لافتا إلى أن نشطاء حقوق الإنسان الذين دعوا لغلق المعتقل قالوا إنه "من غير المناسب نقل المعتقلين على غير رغبتهم"، حيث قال أندريا باروسف وهو مستشار مكافحة الإرهاب بمنظمة "هيومان رايتس ووتش" عندما تسمع أن هناك أشخاصا يقولون إنهم "يريدون قضاء باقى حياتهم فى جوانتانامو وليس أى مكان آخر، عليك أن تأخذ الأمر على محمل الجد".