سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بدء جولة جديدة من المفاوضات النووية الإيرانية فى جنيف غداً.. وطهران تهدد بوقف المفاوضات حال فرض عقوبات جديدة.. وأوباما يستجيب ويدعو الكونجرس لعدم التصعيد.. ونتنياهو يواصل عرقلة المفاوضات
تنطلق غدا الأربعاء، جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة5+1 الغربية "وهى الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين"، إضافة إلى ألمانيا، فى جنيف للتوصل لاتفاق مبدئى بشأن النووى الإيرانى، وهو اتفاق لم يتحقق فى جولة جنيف الماضية، بسبب عرقلة فرنسا لهذا الاتفاق حسب وسائل إعلام ومسئولين إيرانيين. وتتهم إيرانفرنسا بعرقلة مفاوضات جنيف النووية، التى عقدت أوائل نوفمبر الجارى، واتهمت وزير الخارجية الفرنسى فابيوس بالدفاع عن "مواقف" إسرائيل التى تندد بالاتفاق النووى، وكان المتحدث باسم لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الشورى الإيرانى حسين تقوى، صرح بأن "موقف ممثل فرنسا يثبت أن هذا البلد يمارس الابتزاز". واعتبر الإعلام الإيرانى، أن فرنسا "شوهت صورتهم فى جنيف" بسبب تصلبها، وذلك بعد توقف المفاوضات التى احتضنتها المدينة السويسرية، ورأى أن معارضة فرنسا جاءت بالنيابة عن إسرائيل، وكان قد صرح وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، بأن لولا معارضة فرانسا لكنا توصلنا إلى اتفاق مع القوى الغربية. وتبدأ جولة جديدة من المفاوضات غدا، فى ظل غضب إسرائيلى، وخوفًا من التوصل لاتفاق يلوح فى الأفق بين إيران والقوى الغربية، ربما يعود بالضرر على إسرائيل، حسبما يرى رئيس وزراء إسرائيل، دون أن تعطى إيران أى امتيازات. وترى إيران، أن هناك ائتلافا غربيا إسرائيليا يقوده نتنياهو يعمل على عرقلة المفاوضات النووية، التى تبدى فيها نية جادة للتوصل لاتفاق وفقًا لتصريحات المسئولين الإيرانيين. وتسعى كل من فرنسا وإسرائيل لبناء تحالف فيما بينهما لتشابه المواقف إزاء هذا الملف، ومعارضة أى محاولات للتوصل إلى حل دبلوماسى، وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن احتفاظ إيران بإمكاناتها فى إنتاج أسلحة نووية، يهدد بشكل مباشر مستقبل الدولة الإسرائيلية، لافتا إلى أن الحفاظ على أمن إسرائيل بات شغله الشاغل. فيما يواصل نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى حملة تشويه ضد إيران، حيث كرر اليوم الثلاثاء، بأن إيران أيضا تهديدا نوويا لألمانيا، إذا لم يتمكن المجتمع الدولى من منع طهران من إنتاج مواد قابلة للانشطار، والتى تستخدم فى تصنيع القنابل النووية، وزعم أن إيران تصنع صواريخ عابرة للقارات لتصيب بها أوروبا وأمريكا وليس إسرائيل، وإنها تعتزم تزويد تلك الصواريخ برؤوس نووى، وإذا لم يتم انتزاع هذه الإمكانية منهم فستصحون فى يوم ما لتجدوا صواريخ نووية إيرانية موجهة ضد مدن ألمانية. ويواصل نتنياهو ضغوطه المستمرة ضد التوصل إلى أى اتفاق مؤقت مع إيران، وقال إنه يتعين على إيران التخلى بالكامل عن القدرة على تصنيع قنبلة نووية قبل تخفيف العقوبات عنها، وقال: "يتعين على إيران تفكيك أجهزة الطرد المركزى ومفاعل البلوتونيوم، وإذا رفضت فإنه يتعين تشديد العقوبات ضدها، وزعم أن إيران لديها بالفعل يورانيوم مخصب بدرجة منخفضة يكفى لإنتاج خمس قنابل نووية، وقال ينبغى إجبار إيران على تفكيك أجهزة الطرد المركزى ومفاعل البلوتونيوم الذى يجرى بناؤه فى أراك. فيما هدت إيران، أنه حال فرض عقوبات جديدة عليها ستعلق المفاوضات النووية، على لسان عضو الهيئة الرئاسية فى لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية الإيرانية فى البرلمان الإيرانى محمد حسن آصفرى، وقال: تقرر رفض أى اقتراح بشأن إغلاق أى موقع نووى أو وقف التخصيب أو إخراج اليورانيوم المخصب"، مؤكداً أن الاجتماع المشترك الذى عقد بين الفريق النووى الإيرانى المفاوض وأعضاء اللجنة، أكد خلاله الجانبين على مواصلة تخصيب اليورانيوم. ويستجيب أوباما ويجتمع بالأعضاء الأكثر نفوذاً فى مجلس الشيوخ الأمريكى، اليوم الثلاثاء، لحثهم على عدم تشديد العقوبات على إيران ما دامت المفاوضات مستمرة فى جنيف، فيما يضغط وزير خارجيته جون كيرى على إيران لتبرهن للعالم سلمية برنامجها النووى. وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيجتمع مع زعماء مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطى والجمهورى الثلاثاء، لمحاولة إقناعهم بعدم فرض عقوبات إضافية على إيران، مع استعداد الولاياتالمتحدة والقوى العالمية الأخرى لإجراء مفاوضات جديدة مع طهران بشأن برنامجها النووى.