تفقد صباح اليوم، الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، مدينة القصير جنوب محافظة البحر الأحمر، تلبية لدعوة شباب ممثلين لمنظمات المجتمع المدنى، لإحياء التراث العربى المشترك بالمدينة. بدأت الجولة بزيارة لقسم شرطة القصير القديم، وعقبها زيارة لميناء المدينة القديم، الذى يعد من أقدم موانئ البحر الأحمر، وتتابعت الزيارة لمركز التدريب المتطور " كارب بيتام ". وكان فى رفقة الدكتور عصام شرف، عبد العزيز محمود العضو المنتدب لمجموعة فنادق رديسون بلو ووعدد من رجال الأعمال بالمدينة والمساهمين فى المنظمات المجتمع المدنى، ومحمد أبو الوفا، مدير عام آثار البحر الأحمر، والمهندسة علا عاطف، مدير عام جمعية "كارب فيتام مصر" وبعض من شباب الجمعية. وأوضح مدير آثار القصير خلال الزيارة التفقدية لقسم الشرطة أن فى الأصل مبنى قسم الشرطة كان ديوان عام المحافظة فى الماضى وزاره الملك فاروق عام 1943 عندما زار شركة فوسفات البحر الأحمر بالقصير، وكذلك منجم الذهب بوادى الحمامات وهذا مسجل على إحدى اللوحات الموجودة بمنطقة وادى الحمامات وموقع عليها أسم الملك فاروق عام 1943 ميلادياً. كما تفقد شرف والوفد المرافق له شونة تخزين الغلال القديمة وأوضح مدير عام آثار البحر الأحمر تاريخ تأسيس الشونة، التى شيدت على مساحة 5000 متر فى عهد السلطان العثمانى سليم الثالث عام 1797 وتقع الشونة على ساحل البحر الأحمر حيث كانت تشون بها الغلال القادمة من وادى النيل ثم تنقل بالسواعى والمراكب الشراعية بحراً إلى الأراضى الحجازية، التى كانت تصدرها مصر حين ذالك لدول شبه الجزيرة العربية واستخدم محمد على باشا شونة القصير فى تخزين الحبوب وشحنها أيضاً لتموين حملته للجزيرة العربية بقيادة ابنه إبراهيم عام 1881 لمحاربة الوهابيين هناك والمعروفة حالياً بالحجر الصحى. ويعقد مساء اليوم ندوة بعنوان " مصر بين الحلم والعلم "، لإحياء التراث العربى المشترك على ساحلى البحر الأحمر من خلال مشروع ثقافى ضخم يضع مصر على خريطة السياحة الثقافية العربية والعالمية.