تفقد الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، اليوم الإثنين، مدينة القصير القديمة جنوب البحر الأحمر تلبية لدعوة مجموعة من الشباب الممثلين لمنظمات المجتمع المدنى من أجل إحياء التراث العربى المشترك على ساحل البحر الأحمر، من خلال مشروع ثقافى ضخم يجعل مصر على خارطة السياحة الثقافية العربية والثقافية العالمية. كما تفقد شرف قسم شرطة القصير القديم الذي كان في الأصل مبنى ديوان عام المحافظة في الماضى، وزارة الملك فاروق عام 1943 عندما زار شركة فوسفات البحر الأحمر بالقصير وكذلك منجم الذهب بوادى الحمامات، وهذا مسجل على إحدى اللوحات الموجودة بمنطقة وادى الحمامات وموقع عليها اسم الملك فاروق عام 1943 ميلاديًا. وزار شرف والوفد المرافق له شونة تخزين الغلال القديمة وأوضح مدير عام آثار البحر الأحمرخلال زيارة شرف، تاريخ تأسيس الشونة التي شيدت على مساحة 5000 متر في عهد السلطان العثمانى سليم الثالث عام 1797. وتقع الشونة على ساحل البحر الأحمر حيث كانت تشون بها الغلال القادمة من وادى النيل ثم تنقل بالسواعى والمراكب الشراعية بحرًا إلى الأراضى الحجازية التي كانت تصدرها مصر حين ذلك لدول شبه الجزيرة العربية، واستخدم محمد على باشا شونة القصير في تخزين الحبوب وشحنها أيضًا لتموين حملته للجزيرة العربية بقيادة ابنه إبراهيم عام 1881 لمحاربة الوهابيين هناك والمعروفة حاليًا، بالحجر الصحى. وزار شرف مركز التدريب المتطور "كارب فيتام" وتفقد مجالات التعليم التي يقدمها المركز للطفل والتقط بعض الصور التذكارية مع الأطفال، وخلال تلك الزيارة صرح شرف بأنه يتمنى أن تكون مدينة القصير متحفا مفتوحا لدمج نمط السياحة الثقافى مع الترفيهي فالقصير لها تاريخ عريق يشهد عليها.