أعلنت السلطات الباكستانية تمديد فترة حظر التجول، المعلن منذ يوم الجمعة الفائت، والمقرر انتهائه أمس السبت، ليوم أخر، بسبب الأحداث الأخيرة فى مدينة "روالبندي" الباكستانية، فضلا عن تقييد خدمات شبكات الهاتف المحمول فى المدينة، تحسبا لاستخدامها فى عمليات تفجير. واستمرت الحكومة باتخاذ الإجراءات الأمنية المشددة فى المدينة، إثر هجوم سابق لموكب للشيعة على أحد المساجد السنية، الجمعة الفائت، فى ذكرى إحياء عاشوراء، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً، وجرح 40 آخرين، واحتراق المسجد وعدد من المحال التجارية المحيطة به. وأعلنت السلطات الباكستانية استقدام 5 آلاف عنصر أمن من عاصمة إقليم بنجاب، "لاهور" إلى مدينة "روالبندي"، فيما قطعت السلطات شبكات الهاتف النقال فى العاصمة إسلام آباد، حتى الساعة 14.00 اليوم. وفى سياق متصل، أوضح وزير الداخلية الباكستاني"ناصر على خان"، أن على جميع قيادات المذاهب الدينية فى البلاد بذل المزيد من الجهد فى سبيل إحلال السلام فى البلاد. وأضاف أن الحكومة ستقوم بتعويض جميع أصحاب المحال المتضررة نتيجة الأحداث الاخيرة. وكان خطيب الجمعة فى أحد المساجد، بمنطقة "راجا بازار" بالمدينة، يلقى خطبة تحدث فيها ضد الشيعة، أثناء مرور أحد مواكب عاشوراء، ما أدى إلى مهاجمة المسجد والمحلات المحيطة من مشاركين فى الموكب.