ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، أن قوات الأمن المصرية قامت مرة أخرى بقتل مجموعة من اللاجئيين الأفارقة خلال محاولتهم التسلل إلى داخل إسرائيل عبر الحدود المصرية الممتدة مع الحدود الإسرائيلية. وقالت الصحيفة إن قوات الأمن المصرية المرابطة على الحدود أطلقت النار على عدد من المتسللين الأفارقة، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص منهم وإصابة آخرين فى حادث دموى تكرر على الحدود المصرية _ الإسرائيلية، مضيفة أيضاً أن قوات الأمن المصرية لم تنف الحادث بل أكدته، مبررة إطلاق النار على الأفارقة لأنهم أرادوا التسلل عبر الحدود المصرية. كما نقلت يديعوت أحرونوت تأكيدات الأمن المصرى على أن بعض اللاجئين الأفارقة الذين أطلق عليهم النار، يحملون الجنسية الأثيوبية، ولكن لم يتم التعرف حتى الآن على جنسيات الضحايا الآخرين، موضحة الصحيفة أن قوات الأمن المصرية تقوم بعملها لمنع تسلل الأفارقة لإسرائيل عبر حدودها، ولكن القوات المصرية تصر على إطلاق النار تجاه الأفارقة العزل، رغم أنهم لا يردون بإطلاق النار على القوات المصرية. ولهذا تقع الحوادث الدموية، مثل الحادث الذى وقع على الحدود المصرية _ الإسرائيلية بعدما قامت القوات المصرية الشهر الماضى بإطلاق النيران تجاه مجموعة من اللاجئين الأفارقة، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا منهم، وهو الأمر الذى جعل منظمات حقوق الإنسان ومسئولى الأممالمتحدة دائما ما ينتقدون مصر بشدة بسبب قتلها واعتقالها الأفارقة الذين يحاولون التسلل لإسرائيل. وفى المقابل أكدت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تمارس ضغوطا كبيرة على مصر، وتطالبها بضرورة مشاركة قواتها فى العمل على وقف تيار اللاجئين الأفارقة الذين يحاولون دائما التسلل إلى داخل إسرائيل، بجانب عمل الأمن المصرى على وقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، والتى تزعم إسرائيل أن حركات المقاومة فى القطاع، وعلى رأسها حركة حماس، تستفيد من الأسلحة المهربة من مصر لتقاوم بها إسرائيل.
