أوضح الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن الأزمة السياسية الراهنة، تحتاج إلى وضع مقومات للقضاء عليها، فى ظل زيادة الاحتقان بين أنصار جماعة الإخوان والقوى المدنية المؤمنة بشرعية 30 يونيه والأطراف السياسية المختلفة. وشدد عبد المجيد، خلال تصريحاته ل"اليوم السابع"، على أن عناصر الجماعة عليهم بالاعتراف بخارطة الطريق، والأخطاء التى اقترفتها قياداتهم فى حق الشعب المصرى، والإعلان عن حل تنظيم الإخوان "الدينى" نهائيا، وقطع أى علاقة لهم بالتنظيم الدولى، والسعى إلى مباشرة العمل السياسى من خلال حزب الحرية والعدالة، باعتبارهم حزب سياسى يسعى لتحقيق أهداف سياسية. من جهة أخرى، أكد القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن القوى السياسية المدنية عليها الاستعداد لانخراط بقايا الإخوان فى العمل السياسى، ومد يد العون للاندماج معهم فى العمل العام على أساس سياسى، وليس خلط السياسة بالدين مما ينذر بوجود فاشية دينية، مشددا على ضرورة وضع أطر تمنع السماح لأى فصيل سياسى بالامتداد الدولى. واستطرد: "هذه المقومات ليست شروط يمليها طرف على آخر، إنما خلاصة تجربة عام مرير من حكم فاشية دينية أودت بمصر إلى بوادر انقسام".