الوفد الشعبى الروسى فى أول مؤتمر ب"الصحفيين": المصريون قادرون على إزاحة أى حاكم لا يريدونه..ومنسق زيارة الوفد:صوامع للقمح ومحطات كهرباء ومصنع طائرات وأسمدة لدعم مصر.. وعودة الخبراء الروس لمصنع الصلب

قال ليونيد إيسايف، رئيس الوفد الشعبى الروسى لمصر، إن الوفد يحتفل بمرور 70 عامًا على العلاقات المصرية الروسية، لافتًا أنه لابد من استغلال المناسبة بين البلدين لتوثيق العلاقات بين البلدين، والعمل على استمرار عملية تبادل الوفود الدبلوماسية والشعبية بين البلدين، ومنذ عدة أسابيع كان وفد مصرى رائع قد زار موسكو.
وأضاف رئيس الوفد الشعبى، قائلاً:" الوفد الذى يزور مصر هو رد لجميل الشعب المصرى والوفد الدبلوماسى الشعبى، نحن نريد أن نتقدم بالشكر لكل من ساهم فى إنجاح الزيارة، مؤكدًا أن خريجى الجامعات الروسية هم المنسق المحورى للزيارة، والزيارة شارفت على النهاية، وكانت زيارة مثمرة ورائعة، وأريد أن ألفت نظركم إلى أمرين هامين جدًا وهما: أول ما شهدناه ورأيناه السعادة والفرح من قبل الشعب المصرى ومشاعره الجميلة تجاه روسيا والشعب الروسى، وتأكدنا أن الشعبين يسعان لإقامة أفضل العلاقات، أما الأمر الآخر الذى أريد ألفت نظركم إليه، هو إزاحة العوائق والحواجز لتطور العلاقات بين البلدين على المستوى الشعبى، وانطلاقًا من كل العلاقات التاريخية بين البلدين".
واستطرد:" اللقاءات التى أجراها الوفد، مهمة جدًا مع كل المسئولين المصريين، وبالفعل خرجنا بنتيجة مهمة لدينا الكثير من الأسس الهامة لبناء العلاقة بين البلدين مستقبلاً، والأساس الأهم لبناء تلك العلاقة هى العلاقة الطبية والإنسانية بين البلدين، كما أن المصريين قادرون على إزاحة أى حاكم لا يريدوه".
من جانبه، قال الدكتور شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية،:" مصر بكاملها بدأت مع الجانب الروسى كتابة صفحة جديدة بعد سنوات من العلاقات المصرية الروسية المنخفضة، والعلاقات كانت برتوكولية فقط، ولم يتم تفعيلها إلا بعد 30 يونيو، موجهًا التحية لنقابة الصحفيين المصرية لاستضافتها المؤتمر الأول لأول وفد روسى يزور مصر.
وأضاف جاد، أن وزارة السياحة توفر الدعم للوفد، وتنظم رحلات نيلية للوفد، للتأكيد على درجة الأمان بالشارع المصرى، وليس فى الغردقة فقط، موجهاً الشكر لشيخ الأزهر لزيادة المنح للطلبة الروس بالأزهر، وأول زيارة لوفد روسى للمرة الأولى منذ 20 عامًا، مؤكدًا أن وزير الثقافة سيزور روسيا لتوقيع برتوكول تعاون، وأيضاً زيارة الوفد للبابا تواضروس الثانى، وتم توقيع برتوكول تعاون بين الكنيسة المصرية والروسية.
بدوره قال حسام فودة، المنسق العام للوفد الروسى الشعبى الذى يزور مصر حاليًا، إن روسيا ستدعم الشعب المصرى عن طريق عدد من الإجراءات فى إطار دعم العلاقات المصرية الروسية، ومنها عدد من الاستثمارات الاقتصادية على رأسها إقامة مشاريع صوامع وإنتاج القمح، وإنشاء محطتين كهرباء، وأيضا مصنع إنتاج طائرات ومصانع أسمدة وفتح باب التعاون مع شركة أويل المسئولة عن تدوير البترول المصرى، بالإضافة إلى عدد من الإجراءات الاقتصادية التى سيتم الإعلان عنها فى القريب العاجل من الجانب الروسى على المستوى الرسمى.
وأضاف فودة، أن الروتين بمصر هو ما يعانى منه المستثمرين الروس تجاه الوضع فى مصر مطالبًا الحكومة بأن تزيل العقبات أمام المستثمرين الروس وإزالة كافة صور الروتين للانتهاء من الإجراءات والحزم الاقتصادية تجاه الشعب المصرى، متهكمًا على الرئيس الأمريكى باراك أوباما، موجهًا الشكر له لأنه ساعد المصريين لإعادة العلاقات مع الجانب الروسى.
وأضاف منسق زيارة الوفد، أن عدد من الخبراء الروس سيزورن مصر لإعادة تجديد مصنع الحديد والصلب.
من جانبه، قال ديمترى باخوموف مدير الصندوق الدولى للحوار بين الأديان، :"الشعب المصرى العظيم يحق له أن يكون فى لائحة أعظم شعوب العالم، والتاريخ لا يمكن أن يكون بدون التاريخ المصرى العريق، على مر العصور منذ الفراعنة وحتى الآن، الذى أثر فى أغلب الحضارات العالمية، وأرض مصر كانت مهد للديانة المسيحية"، مطالبًا دعم أواصل العلاقة المصرية الروسية.