سلطات بونتلاند تخشى سقوط 300 قتيل نتيجة العاصفة بالصومال

أعلنت السلطات المحلية فى منطقة بونتلاند شمال شرق الصومال الأربعاء أن حصيلة العاصفة العنيفة والفيضانات التى شهدتها المنطقة قد ترتفع إلى 300 قتيل، ومئات المفقودين، وأفادت حكومة بونتلاند فى بيان أن "أمطارا غزيرة ورياحا عاتية وفيضانات أدت إلى كارثة، حيث اعتبر 300 شخص فى عداد القتلى وما زال المئات مفقودين فيما فقد عدد لا يحصى من رءوس الماشية"، وتابعت السلطات "فقد الكثير من صيادى السمك أو اعتبروا قتلى، العاصفة دمرت قرى برمتها من مساكن ومبان وزوارق".
وطلبت حكومة بونتلاند المنطقة التى تتمتع بحكم ذاتى وتشمل عددا من معاقل القراصنة مساعدة دولية، وأكد خبراء فى منظمة الأغذية والزراعة العالمية التابعة للأمم المتحدة (فاو) حجم الدمار من دون تحديد حصيلة، وصرح المستشار التقنى فى الفاو حسين جادين بأن "بونتلاند منطقة شبه قاحلة ونادرا ما تشهد هطول المطر لكن عندما تمطر وبالكمية التى شهدناها تأتى العواقب مدمرة"، ومن المناطق الأكثر تضررا عدد من معاقل القراصنة كميناء أيل الذى انطلقت منه هجمات كثيرة على سفن وصل بعضها إلى المحيط الهندى.
وأدت الفيضانات إلى قطع الطريق المعبدة الرئيسية بين عاصمة بونتلاند جارووى وميناء بوساسو الرئيسى ما أبطأ نقل المساعدات إلى المنكوبين، وتتولى إدارة شئون بونتلاند حكومة تتمتع بحكم ذاتى لم تعلن، على عكس منطقة أرض الصومال المجاورة، استقلالها رسميا عن الصومال.
والمنطقة الفقيرة تقع ضحية نزاعات مستمرة بين زعماء حرب. وتؤوى أيضا عصابات من القراصنة تعيث فسادا فى المحيط الهندى منذ وقت طويل.