شهدت جامعات القاهرة والأزهر وحلوان تظاهرات عنيفة من قبل طلاب جماعة الإخوان المسلمين، حيث قاموا بالاعتداء على قوات الأمن وتكسير واجهات عدد من مبانى الكليات والاشتباك مع حركتى ألتراس أهلاوى و6 إبريل. ففى جامعة القاهرة، نظم طلاب الإخوان مظاهرة للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين وتنديدًا بقرارات من مجلس التأديب بالجامعة، التى نتج عنها بفصل ما يقرب من ثمانية طلاب من الإخوان، وإحالة 15 آخرين للتحقيق بتهم إثارة العنف فى الجامعة، واتجهت تظاهراتهم نحو العنف، حيث قاموا بتحطيم الزجاج الأمامى لإحدى سيارات الميكروباص التابعة للشرطة أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، وركب مجموعة من الطلاب فوق السيارة، وأخذوا يحطمون بها وهم يرفعون إشارات رابعة العدوية. كما كسر الطلاب المتظاهرون مرآة إحدى سيارات النقل التى حاولت المرور أمام الجامعة، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ورافعين إشارات رابعة العدوية فى وجه قوات الشرطة المتمركزة فى ميدان النهضة على الجانب الآخر. وأمام مكتب عميد كلية دار العلوم، طالبوا بعودة زملائهم المفصولين الذين اتهموا بالاعتداء على الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، أثناء تواجده بالكلية فى الفترة السابقة، وردد الطلاب المتظاهرون هتافات "يسقط يسقط محمد صالح" و"يا إدارة مفترية..الطلاب مش بلطجية"، مستخدمين الدفوف ورافعين إشارات رابعة العدوية من داخل الكلية. ونظم طلاب الإخوان المتظاهرون بجامعة القاهرة بساحة كلية الحقوق، حلقات دائرية على غرار ما يفعله الألتراس حاملين بالمزامير والطبول والدفوف، للمطالبة بعودة زملائهم المفصولين والإفراج عن الطلاب المحبوسين، ورددوا هتافات مسيئة ضد وزارة الداخلية والقوات المسلحة، رافعين صورة شارات رابعة، كما رفعوا صورًا لأحمد عبد الظاهر، لاعب النادى الأهلى، مشيرين له أنه أحد الأحرار لما قام به فى مباراة نهائى أفريقيا، بعد أحرازه هدف فى فريق أورلاندو ورفع علامة رابعة فى احتفاله بالهدف، ورافعين شعارات رابعة العدوية وأشعلوا الشماريخ. كما قطعوا الطريق المؤدى إلى ميدان الجيزة أمام الجامعة، رافعين شعارات رابعة العدوية فى وجه السائقين ورافضين مرور السيارات وسط حالة من التذمر من أصحاب السيارات وسائقى سيارة الأجرة، الأمر الذى أدى لمشادات كلامية مع الطلاب المستقلين، بسبب الهتافات المضادة للجيش، وتدخل أفراد الأمن الإدارى لاحتواء تلك المشادات التى لم تستمر كثيرًا، بسبب تراجع طلاب المستقلين عن الإشارات التى رفعوها فى وجه مسيرة الإخوان. واستطاع الأمن الإدارى الذى كثف تواجه حول المسيرة احتواء بعض المشادات التى وقت بين طلاب الإخوان والطلاب المؤيدين للجيش بالجامعة، بسبب الهتافات المضادة للجيش والشرطة والفريق السيسى. وفى سياق متصل، انطلقت مسيرة من طلاب الإخوان من أمام مبنى إدارة جامعة الأزهر إلى مركز المعلومات فى الجامعة، وقاموا بتشويهه بعبارات ضد للجيش والشرطة وشيخ الأزهر وعدد من رموز الأزهر. كما تظاهرت طالبات الإخوان بمسيرة انطلقت من أمام كلية طب الأسنان بنات إلى الحرم الجامعى لجامعة الأزهر، ورفعن لافتات مكتوب عليها مكملين حتى يتم الإفراج عن كل الطلاب المعتقلين، وانتظروا مفاجآتنا اليوم، واقتحمن مبنى كلية الدراسات الإنسانية فرع البنات التابع لجماعة الأزهر، وقمن بتكسير الأبواب الداخلية بالكلية ونشبت مشادات بينهن وبين قوات الأمن المكلفة بتأمين الكلية. فيما نظم طلاب الإخوان بجامعة الأزهر مسيرتين كبيرتين بفرعى الجامعة للبنين والبنات تجوب الحرم الجامعى رغبة فى وقف الدراسة، حيث جابت مسيرة فرع البنين فى محيط كلية الهندسة والزراعة، بينما تحركت البنات فى مسيرة أخرى موازية عند كلية الصيدلة بنات، مطالبين بالإفراج عن زملائهم وإخراج الشرطة من الجامعة. وفى جامعة حلوان، نشبت اشتباكات بين الألتراس أهلاوى والإخوان بعدما اعتلى أحد طلاب الإخوان المتظاهرين بكلية علوم، جامعة حلوان، مبنى "د" بقسم "الفيزياء" ورفع لافتة مناصر لمرسى، مما أدى إلى حدوث اشتباكات بالأيدى مع طلاب الألتراس، الذين قاموا بتقطيع اللافتة، وحرق طلاب الألتراس أهلاوى، صور الرئيس المعزول وإشارة رابعة العدوية، مرددين هتافات "عيد الناصر لو كان عايش..كان لبسكوا طرح وغوايش"، وتدخل الأمن بكلية لفض الاشتباكات بين الطرفين. فيما اضطر شباب 6 إبريل لإنهاء معرضهم أمام كلية التجارة بعدما نظم الطلاب المستقلون فى مواجهة طلاب الإخوان وقفتين احتجاجيتين.
