سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى السياسية والثورية ترحب ب"وزيرى دفاع وخارجية روسيا" وتؤكد: الزيارة تأخرت كثيرا ولا يجب أن تقوم العلاقات الدولية على استبدال دولة بأخرى.. والتعاون مطلوب فى التسليح واستيراد القمح
يحل وزيرا دفاع وخارجية روسيا ضيفين على القاهرة، بعد غد الأربعاء، بعد سنوات طويلة عجاف فى العلاقات المصرية الروسية، لذا فإن الترحيب بهما جاء من الجميع خاصة القوى السياسية سواء أحزاباً أو قوى ثورية، الذين طالبوا بتطوير وتوطيد العلاقة بين البلدين التى تجمدت منذ سنوات، لافتين إلى ضرورة قيامها على أساس المصالح المتبادلة وليس التبعية وألا تؤثر فى علاقة مصر ببقية القوى العظمى فى العالم. وأكد الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء الأسبق ونائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، على أن الشعب المصرى يرحب بزيارة وزيرى دفاع وخارجية روسيا للقاهرة، ويرحب بالتقارب مع الروس لأن العلاقات بين الشعبين وطيدة منذ سنوات بعيدة. وقال السلمى ل"اليوم السابع"، إن هناك رغبة وطيدة من المصريين فى تطوير واستعادة العلاقات مع روسيا على كافة الأصعدة العسكرية والاقتصادية والسياحية والأدبية وغير ذلك، موضحا أن روسيا كانت تمد مصر بالمواد المطلوبة لتشغيل المصانع بالإضافة إلى التسليح فى عهد جمال عبد الناصر وكانت مساهمة بشكل كبير فى إعادة تسليح القوات المسلحة عقب هزيمة 67. وبدوره أكد عزازى على عزازى، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ وعضو مجلس أمناء التيار الشعبى، أن العلاقات المصرية الروسية لا يجب أن تبنى على سياسة استبدال دولة بأخرى، مشيرا إلى أنه يجب أن نبنى علاقتنا الدولية على أسس من التوازن بين أقطاب السياسة الدولية المختلفة لأنه لا يليق بمصر أن تكون رهينة ضغوط تمارسها عليها إحدى الدول. وأضاف عزازى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن العلاقات المتوازنة تضيف لوزن مصر الدولى، لافتا إلى أن زيارة الوفد الروسى تكسر حاجز التابعية طوال ما يقرب من 40 عاما للجانب الأمريكى، لافتا إلى أنه يجب أن يكون العامل الأساسى الذى نعول عليه هو قدرة المصريين أنفسهم على العطاء والبناء والتقدم وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى الاقتصاد والصناعة والغذاء. وأشار عزازى أن سبل التعاون بين الجانبين، من الممكن أن تمد جسورها فى تنويع مصادر السلاح المصرى، واستيراد القمح بما يحقق حالة من التوازن فى سلة الغذاء المصرية، مشدداً على أن هذا لا ينفصل عن إقامتنا لعلاقة بكافة الدول مبنية على تنويع مصادر التعاون التجارى والاستثمارى، بشرط أن تكون بداية لنهضة مستقلة كما كان فى عهد محمد على وجمال عبد الناصر، على حد وصفه. من جانبه أكد سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، أن مصر عليها أن تستعيد علاقتها بالجانب الروسى، خصوصا بعدما طالبت القوى الشعبية فى الموجه الثورية فى 30 يونيو، بأن يعاد الاعتبار للعلاقات السوفيتية، خصوصا أن خبرة الشعب عن هذه العلاقات خدمتها للمصالح المصرية بشكل كبير. وأضاف عبد العال فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن العلاقات المصرية السوفيتية يجب أن تبنى على نوع من التوازن فى العلاقات الخارجية التى يجب أن تتبناها مصر، بحيث لا تؤثر علاقتها بدولة على علاقتها بأخرى، ليكون الهدف هو المصلحة المصرية فى كل المجالات. وأشار عبد العال إلى أن السبل التى من الممكن أن يتعاون الطرفان فيها كثيرة وعلى رأسها القمح الروسى، وإبرام تعاقدات بشأنه، بالإضافة إلى أن يأتى الجانب الروسى إلى مصر بعدد من المشروعات الاستثمارية، ويشارك فى مشاريع مصر الكبرى مثل مشروع الضبعة النووى، ومشروع قناة السويس، وتطوير المصانع المصرية، فى إطار يحقق المصلحة المشتركة بين الدولتين. بينما أكد الدكتور وحيد عبد المجيد، الأمين العام المساعد بجبهة الإنقاذ، على أن زيارة وزيرى دفاع وخارجية روسيا للقاهرة، نقدرها ونقدر أهميتها ونعتذر أنها تأخرت كل هذا الوقت، وكان يجب توطيد العلاقات منذ سنوات عدة، لكن تأتى متأخرة أفضل من ألا تأتى أبدا. وقال وحيد عبد المجيد ل"اليوم السابع"، مصر فى حاجة للانفتاح على العالم كله، وأن يكون التوازن فى السياسة الخارجية قاعدة عامة وليس استثناء، لذا لا نريد أن تكون هذه الزيارة الهامة للروس حدث بذاته لأنها من المفترض كانت تحدث منذ زمن طويل، ويجب ألا يقتصر الانفتاح على روسيا وحدها بل على كل القوى العظمى فى العالم. كما أكد خالد داود، المتحدث باسم حزب الدستور، أن مصلحة مصر فى المرحلة المقبلة هو إقامة علاقات مع جميع الدول فى إطار من مد جسور التعاون مع جميع دول العالم بما يحقق المصلحة المصرية، ولا أن يكون تحسين علاقتنا بالجانب الروسى فى إطار الحرب الباردة بين الطرف الأمريكى والروسى. وأشار داود فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن مصر يمكنها أيضا تقوية علاقتها بدول روسيا والصين والبرازيل والهند، والولايات المتحدة، لافتا إلى أنه يجب أن نستفيد من العلاقات الدولية مع كل الدول، معربا عن تمنيه نجاح الزيارة التى ستجمع بين الجانبين المصرى والروسى.