أكد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الخميس, مساندة بلاده للأردن للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين الذين تستضيف المملكة نحو نصف مليون منهم. ونقل بيان صادرعن الديوان الملكى الأردنى عن كيرى تأكيده خلال محادثاته مع الملك عبد الله الثانى فى عمان "استمرار واشنطن فى مساندة المملكة لتتمكن من التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين, والعمل على حث المجتمع الدولى للعب دور أكبر وتحمل مسؤولياته فى هذا المجال". من جهته، أكد الملك "موقف الأردن الداعم لإيجاد حل سياسى شامل للأزمة هناك (فى سوريا) يوقف مأساة الشعب السورى، وينهى الصراع الدائر، بما يجنب المنطقة أثارها الكارثية، ويحفظ وحدة سوريا أرضًا وشعبًا". وأشار إلى "المسؤوليات والأعباء الكبيرة التى يتحملها الأردن جراء استضافة العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، الذى يقارب 600 ألف لاجئ، والضغط الذى يمثله هذا الأمر على موارد المملكة المحدودة وإمكاناتها". وقدرت الأممالمتحدة الإثنين تكلفة استضافة أكثر من نصف مليون لاجئ سورى فى الأردن خلال عامى 2013 و2014 بنحو 5,3 مليار دولار، تم تأمين 777 مليون دولار منها فقط. وبحسب تقديرات الأممالمتحدة فإن 550 ألف سورى لجأوا إلى الأردن منذ اندلاع النزاع فى بلدهم فى مارس 2011. ويعانى الأردن، الذى يتقاسم مع سوريا حدودا مشتركة على طول أكثر من 370 كلم، من ظروف اقتصادية صعبة وشح الموارد الطبيعية ودين عام تجاوز 23 مليار دولار, وعجز فى موازنة العام الحالى قدرت بنحو مليارى دولار. وأدى النزاع السورى المستمر منذ نحو 31 شهرا إلى هروب أكثر من مليونى شخص إلى دول الجوار، ونزوح أكثر من أربعة ملايين شخص فى داخل سوريا, هربًا من أعمال العنف التى أودت بحياة أكثر من 120 ألف شخص بحسب منظمة غير حكومية.