أكد عدد من المحللين السياسيين أن تصرفات قيادات الإخوان داخل قفص الاتهام خلال محاكمتهم بقضية الاتحادية أمس الاثنين، هى أوامر مرمزة إلى أعضاء تنظيم الإخوان، حيث رفع العريان والبلتاجى علامة رابعة وتلاهم المعزول فور دخوله القفص برفع نفس العلامة، الأمر الذى أرجعه المحللون بأنها إشارة إلى أنصارهم بأن املأوا الميادين، فيما أرجع البعض حديث مرسى والقيادات بأنه محاولة لتحويل المحاكمة إلى ساحة حرب ترميزية لعلمهم بأن العالم أجمع يتابع تفاصيل المحاكمة. من جانبه أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدارسات السياسية والاستراتيجية، أن ما حدث من قبل قيادات الجماعة المحظورة أثناء محاكمتهم، كان له عدة دلالات، مشيرا إلى أن البلتاجى والعريان ومرسى رفعوا علامة رابعة فور دخولهم القاعة، مؤكدا على أنها رسالة إلى الأنصار أن املأوا ميادين مصر وأزعجوا السلطة. وأوضح ربيع فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن قيادات المحظورة وصلوا إلى مرحلة عالية من الإنكار تستدعى العلاج والتأهيل النفسى، حيث أنهم باتوا يصدقون ما يقولون، مشيرا إلى حجم التناقض فى أقوال الرئيس مرسى فى الفيديوهات الأخيرة المسربة، حيث أظهرت المعزول يتحدث عن خروج ملايين إلى الشارع وفى ذات الوقت يقول انقلاب. وأضاف الخبير بمركز الأهرام للدارسات السياسية والاستراتيجية, أن من ضمن الرسالات التى أظهرتها القيادات إلى التنظيم الدولى بأنهم مازالوا متماسكين ومحافظين على تواجدهم الداخلى، وأن الجماعة الداخلية فى مصر باقية رغم تطور الأحداث ضدها. بدوره قال أحمد بان الباحث المتخصص فى الشئون الإسلامية والقيادى المنشق عن الجماعة المحظورة، إن تنظيم الإخوان لديه خطاب عام الآن بمضيها تجاه إشعال اضطرابات ضد الحكم القائم، ولا رجعة عن هذا القرار حتى يعودوا إلى حكم البلاد مرة أخرى. وأوضح بان فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن كل الخطب والأحاديث القادمة للجماعة ستكون مظلومية، وترديد كلمة "الشرعية"، وترويج إشاعات بأن الشعب المصرى غاضب، ويريد عودتهم للحكم مرة أخرى. وأضاف القيادى المنشق عن الجماعة المحظورة أن الجماعة تحاكم بتهم جنائية، وليست سياسية، مشيرا إلى أنهم سيظلون ينكرون على أمل عودتهم للحكم. وأكد الدكتور وحيد عبد المجيد القيادى بجبهة الإنقاذ أن قيادات الجماعة حاولوا أثناء المحاكمة تحويلها إلى منصة لإطلاق خطبهم، والخوض فى حرب رمزية، مؤكدا أن إشاراتهم موجهة للخارج لابتزاز التعاطف الدولى، لأن المحكمة يهتم بها العالم ويراقبها وينتظر نتائجها. وأوضح عبد المجيد فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان المحظورة ستستمر فى ممارساتها للحفاظ على التنظيم، مشيرًا إلى أنه فى حال هدوء الأوضاع سيستدعى الأمر نوعا من التفكير ومحاسبة النفس عن من المسئول عن الأحداث، وهو ما لا تريده القيادات حتى لا يتفكك التنظيم. وأضاف القيادى بجبهة الإنقاذ أن المحظورة ستدفع بكل طاقتها لتبقى الأوضاع مشتعلة حتى تسقط مزيدا من الضحايا، وفى هذه الحالة يتوحد التنظيم على فكرة المظلومية، أى أنهم يظلمون، وبالتالى لابد أن يتوحدوا تحت لواء الجماعة. وأشار عبد المجيد إلى أن الجماعة تدرك جيدًا أنها لن تستطع أن تحقق أى مكاسب فى الوقت الراهن، ولكن التصعيد وحده الذى سيجعلهم متواجدين فقط. موضوعات متعلقة.. "مرسى" يرتدى ملابس الحبس الاحتياطى عقب إجراء الفحوصات الطبية رئيس "جنايات الجيزة": ارتداء مرسى زيًا مخالفًا لملابس السجن أمر عادى محمود سعد الدين يكتب: تفاصيل 4 ساعات داخل جلسة محاكمة المعزول وقيادات الإخوان.. مرسى: عايز ميكرفون أتكلم.. أنا الرئيس.. والعريان يتحدث بالإنجليزية.. والعوا: "أنا مش محامى عن مرسى أنا محامى معاه"