الجربا يرد بقوة على وزيرى خارجية العراق ولبنان

بشأن الأزمة السورية..

أفاد مصدر مطلع فى وفد الائتلاف الوطنى السورى، أن الجلسة المغلقة لاجتماع وزراء الخارجية العرب، التى عقدت مساء أمس، فى مقر الجامعة العربية بالقاهرة، شهدت ردًا قويًا من أحمد عوينان الجربا، رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، على كل من وزير الخارجية العراقى ووزير الخارجية اللبنانى، حيث انتقد وزير الخارجية العراقى، هوشيار زيبارى، ما جاء فى خطاب الجربا، الذى ألقاه فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع، معتبرًا أن ما قاله الجربا، كان يجب أن لا يلقى أمام وسائل الإعلام، وإنه لم يأت على ذكر التنظيمات الإرهابية فى سوريا، ثم تحدث بعده كل وزير الخارجية العمانى، وبعده وزير الخارجية الإماراتى، الذى أكد أن الشعب السورى خرج فى تظاهرات سليمة، لكن تعامل النظام العنيف أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم.
وفى سياق رده على وزير الخارجية العراقى، ذكّر الجربا الوزير أن بعض السياسيين العراقيين جاءوا على ظهر الدبابة الأمريكية، ولم يتحدثوا عن التدخل الخارجى، بينما يلجأون إلى سياسة الكيل بمكيالين، فيما يخص الثورة السورية وتطلعات الشعب السورى.
وأضاف أن الوزير حين يتحدث عن الإرهاب فى سوريا، ينسى أن بعض السجون أبو غريب وسواه من السجون العراقية فتحت أبوابها، كى يخرج منها قادة الإرهاب، ويتوجهون إلى سوريا، وتم ذلك فى ظروف يعرفها الجميع.
أما وزير الخارجية اللبنانى فى حكومة تصريف الأعمال، عدنان منصور، فقد تحدث عن ضرورة عودة المعارضة إلى حضن الأم، ويقصد حضن النظام السورى، فرد عليه الجربا بالقول، إنه كان يتمنى أن يستمر لبنان بسياسة النأى بالنفس، التى خرقها زعيم حزب الله، متجاوزًا الحكومة والدولة اللبنانية، وأرسل ميليشياته لمقاتلة الثوار السوريين، وقتل المدنيين السوريين فى القصير ودمشق وحلب وحمص.
وذهب زعيم حزب الله بعيدًا حين اعتبر نفسه أول المقاتلين إلى جانب النظام السورى ضد ثورة الشعب السورى، الذى يتوقف حتى يحقق تطلعاته فى الحرية والتحرر.
يذكر أن رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد الجربا، قال فى خطابه فى جلسة افتتاح الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، المخصص لبحث الأزمة السورية، إن المعارضة السورية لن تحضر محادثات السلام المقترحة فى جنيف، مالم يكن هناك إطار زمنى واضح لرحيل الرئيس السورى بشار الأسد، وأن "لا جنيف -2 من دون وضوح فى هذا الهدف، مقرونًا بجدول زمنى محدد ومحدود، ولا لحضور المحتل الإيرانى على طاولة التفاوض."