قال نشطاء إن مقاتلين أكراد تحركوا، اليوم الأحد، لإحكام قبضتهم على المنطقة المنتجة للنفط فى شمال شرق سوريا، بعد انتزاع معبر حدودى مع العراق من قبضة مقاتلين إسلاميين. وقالت مصادر فى المعارضة السورية، إن ميليشيا مرتبطة بحزب العمال الكردستانى الذى يخوض صراعًا مع تركيا منذ عقود تقوم بتطهير جيوب مقاومة لمقاتلى الدولة الإسلامية فى العراق والشام المرتبطة بالقاعدة وجبهة النصرة وأحرار الشام فى بلدة اليعربية الحدودية. وقال ياسر فرحان، العضو فى الائتلاف الوطنى السورى المعارض "يسيطر الأكراد الآن على نقطة اليعربية الحدودية. هم الآن لديهم سبيل واضح لتسويق نفط المنطقة الذى يجب أن يكون لكل السوريين. فر آلاف العرب (من المنطقة)". ويعيش أكثر من مليون شخص فى محافظة الحسكة التى تجاور العراقوتركيا منهم 70 بالمائة أكراد و30 بالمائة عرب. ويعمق القتال الدائر هناك من التوترات الطائفية والعرقية فى سوريا ويهدد بتدخل قوى مجاورة فى الصراع الدائر فى البلاد. وقال الائتلاف الوطنى السورى فى بيان، إن قوات عراقية هاجمت اليعربية، أمس السبت، بالتنسيق مع الميليشيا الكردية. وذكرت مصادر فى المعارضة أن طائرات سورية قصفت البلدة أيضًا. وجاء فى البيان "لقد ارتكبت الحكومة العراقية خطأ كبيرًا بالتدخل المباشر وغير المسبوق فى الشئون السورية" مضيفًا أن حكومة بغداد التى يهيمن عليها الشيعة قدمت تسهيلات "لميليشيات طائفية بدخول سوريا والقتال إلى جانب (قوات الرئيس السورى بشار الأسد)". ونفى مصدر أمنى عراقى تورط بلاده فى أحداث اليعربية. وقال "آخر شىء نحتاجه هو الإنجرار إلى قتال عسكرى داخل سوريا. لن نتدخل بأى حال من الأحوال". وقال مسئولون عراقيون آخرون، إن بعض المقاتلين الأكراد الجرحى نقلوا فى مركبات الجيش العراقى إلى مناطق خاضعة لسيطرة المقاتلين الأكراد العراقيين ومنها إلى العراق.