"بوتين" يؤكد تقارب الموقف "الروسى – الهندى" بشأن الأزمة السورية

أكد الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين"، فى أعقاب مباحثاته مع رئيس الوزراء الهندى "مانموهان سينج" بموسكو، اليوم الاثنين، أن تقييمات روسيا والهند للوضع فى سوريا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا متقاربة جداً.
ونقلت وكالة "ريا نوفستى" الروسية ل"الأنباء" أن الرئيس الروسى قال للصحفيين إن "جزءاً هاماً من المباحثات كان مكرسا للوضع فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصة فى سوريا، بالإضافة إلى الوضع فى أفغانستان وتقييماتنا فى هذا الشأن متطابقة تماما أو متقاربة".
وأعاد بوتين إلى الأذهان أن روسيا والهند تتعاونان فى إطار مجموعة العشرين و"بريكس" ومنظمة شنجهاى للتعاون، والأمم المتحدة وأعرب عن الارتياح من المباحثات، التى جرت بينه وبين "سينج".
وجاء فى البيان الصادر فى أعقاب المباحثات بين "فلاديمير بوتين" ومانموهان سينج، أن روسيا سترحب بمشاركة الهند فى مؤتمر "جنيف-2" الدولى حول سوريا وورد فى البيان أن "الجانبين أكدا تأييدهما لعقد المؤتمر الدولى حول سوريا، الذى سيجمع وراء طاولة واحدة كافة الأطراف المتنازعة، بأسرع ما يمكن".
وأشاد الجانب الهندى بدور روسيا فى صياغة الحل الدبلوماسى للأزمة السورية وأعلن الجانب الروسى عن ترحيبه لمشاركة الهند (المحتملة) فى مؤتمر "جنيف-2".
وأكد الجانبان أيضا دعمهما لعملية وضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية وإتلافها وجاء فى البيان أن البلدين "مقتنعان بأن الأزمة السورية لا يمكن تسويتها عن طريق استخدام القوة، ويجب أن يكون الحل سياسيا".
وأعلن البيان أيضا أن "روسيا الاتحادية أكدت تأييدها الحاسم لترشيح الهند للعضوية الدائمة فى مجلس الأمن الدولى بعد إصلاحه" كما اتفقت روسيا والهند على مواصلة التعاون بهدف تعزيز الدور المركزى للأمم المتحدة فى الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين، وضمان التنمية الاقتصادية الاجتماعية المستدامة، وعلى مواصلة تنسيق المواقف إزاء دائرة واسعة من القضايا الدولية والإقليمية.