قالت الدكتور سهير عبد القادر رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، إن الهيئة مستمرة فى اتخاذ الإجراءات والحملات البيطرية المشددة، والتنسيق مع وزارة الصحة والبيئة للقيام برش المجارى المائية لمكافحة البعوض، بالإضافة إلى استمرار حملات التحصين ضد مرض الحمى القلاعية والجلدى العقدى. وأضافت فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن الهيئة تنفذ حملة توعية بالإبلاغ الفورى عند الاشتباه بالإصابة بمرض وبائى بعد انتشار أمراض اللسان الأزرق فى ليبيا والمغرب ومرض الحمى القلاعية فى ليبيا والجلد العقدى فى إسرائيل وغزة، مؤكدة أن الوضع حاليا مستقر ولا توجد أى حالات مشتبه بالإمراض الوبائية، حيث تشكل الإمراض الوبائية خطورة شديدة على الثروة الحيوانية البالغة 10 ملايين رأس من الأبقار والجاموس والأغنام. وأكدت رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى، أن الإجراءات البيطرية احترازية تعود إلى ضرورة حماية قطعان الماشية المصرية بعد ظهور الأمراض فى الدول المجاورة، موضحة أنه تم تشديد الإجراءات الرقابية لمنع نقل الحيوانات من سيناء إلى محافظات الدلتا وإبلاغ وزارتى الداخلية والدفاع بتشديد الرقابة على الحدود المصرية الليبية لمنع عمليات تهريب الأغنام والماعز أو الحيوانات الأخرى من ليبيا إلى مصر. وأشارت عبد القادر أن فيروس الحمى القلاعية يشكل خطورة على الثروة الحيوانية لأنه ينتقل مئات الكيلومترات، مشددة على أنه تم التنبيه على مديريات الطب البيطرى بالمحافظات وسكرتيرى عموم المحافظات بتكثيف المرور على التجمعات للكشف المبكر فى حالة الاشتباه فى أى إصابة ومضاعفة لجان رش الطفيليات الخارجية على أن تقوم الوحدات المحلية بالتخلص الفورى من القمامة والتى تمثل أماكن جاذبة للحشرات. وأوضحت سهير، أن مرض الحمى القلاعية تصل نسبة نفوق الحيوانات المصابة بالمرض إلى 2% وخطورتها أنها تصيب الأعمار الصغيرة وحديثى الولادة، مما يشكل خطورة على مستقبل الثروة الحيوانية، كما تؤدى إلى انخفاض إنتاج اللبن بنسبة تصل إلى 40%، وينخفض إنتاج اللحوم بنسبة قد تصل إلى 30% كما يؤثر على ضعف خصوبة الحيوان. وأضافت أن مرض الجلد العقدى يتسبب فى انخفاض إنتاج اللبن واللحم خلال فترة المرض بنسبة تتراوح ما بين 10- 20%، كما يؤدى إلى نفوق فى الأعمار الصغيرة، أما فيما يتعلق بخطورة مرض اللسان الأزرق فهو يصيب الأغنام والماعز بصفة أساسية ويؤدى إلى نفوق الحيوان بنسبة تصل إلى 30%، مشددة على ضرورة تكثيف الرقابة الأمنية على الحدود لمنع دخول الحيوانات إلى مصر بالطرق غير الرسمية حثى ولو كانت سليمة ظاهريا.
