أشاد المؤتمر الشعبى اللبنانى بضخامة الاحتفالات التى نظمها الشعب المصرى وقواه الوطنية والقوات المسلحة بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، مندداً فى الوقت ذاته بمحاولة الإخوان المسلمين تعكير صفو "يوم أكتوبر العظيم". وأوضح المؤتمر "ناصرى التوجه" فى بيان اليوم الاثنين أن هذه الاحتفالات من نتاج ثورة 30 يونيو وتعكس توجهات الإدارة المصرية الجديدة منوهاً بمواقف الرئيس عدلى منصور ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسى. وجاء فى البيان "لقد كان مشهد إحياء الشعب المصرى وقواته المسلحة للذكرى الأربعين لنصر حرب أكتوبر 1973 رائعاً ومختلفاً عن السابق حيث عمت الاحتفالات عموم أرجاء البلاد، وخرجت التظاهرات الحاشدة المؤيدة للقوات المسلحة فى كل الميادين فى أجواء تبعث على الارتياح فى نفوس أحرار العرب وتظهر حقيقة الشعب المصرى وإدارته السياسية وتوجهاتها الوطنية والقومية وتعطى صورة واضحة عن مسار ونهج ثورة 30 يونيو التى أعادت تصويب البوصلة نحو العدو الإسرائيلى واستعادة دور مصر القومى. وأشار إلى أن مشاهد آذان المساجد إلى جانب قرع أجراس الكنائس عند الساعة الثانية من بعد ظهر أمس توقيت اندلاع حرب أكتوبر ومشاركة الملايين من المسلمين والمسيحيين فى هذه الاحتفالات ورفع صور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والرئيس أنور السادات بطل الحرب ووزير الدفاع الحالى الفريق أول عبد الفتاح السيسى وصور من المعارك التى تظهر بسالة الجنود المصريين والشعارات التى تؤكد العداء التام مع إسرائيل والتمسك بتحرير فلسطين تؤكد متانة الوحدة الوطنية المصرية والتفافها حول قواتها المسلحة التى تلتزم برنامج عمل وطنى ديمقراطى. ولفت إلى أنه لم ينغص هذه الاحتفالية الكبرى سوى ممارسات شاذة لجماعة التطرف الطائفى التى بعد أن عزلها الشعب المصرى لم تعد تفرق بين ما هو وطنى وبين ما هو سياسى فأصر بعض أعضائها على محاولة انتهاك ذكرى النصر بسفك الدماء وتعكير صفو الاحتفالات. وأشاد المؤتمر بكلمة رئيس الدولة المستشار عدلى منصور بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، والتى تعبر عن الروح الوطنية والالتزام العربى، معتبرا أيضا أن كلمة الفريق أول عبد الفتاح السيسى بهذه المناسبة عكست قوة وصلابة القوات المسلحة التى وصفها بالهرم الكبير ومدى التزامه بالتفويض الجماهيرى لحماية الأمن القومى داخلياً وخارجياً وإصراره على استعادة دور مصر العربى والعالمى تحت شعار مصر أم الدنيا.