بعد دعوات "المحظورة" للتظاهر غداً لإفساد فرحة المصريين بذكرى نصر أكتوبر.. منظمات حقوقية تشكل لجاناً لرصد الانتهاكات بالقاهرة والمحافظات.. حافظ أبو سعدة: دعوة "الإخوان" ترجمة لتحريض "القرضاوى" ضد الجيش

أثارت دعوات تنظيم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة للتظاهر غدا فى مختلف ميادين وشوارع مصر، بالتزامن مع احتفالات الذكرى ال40 لنصر أكتوبر العظيم، مخاوف العديد من الحقوقيين فى مصر، والذين أعلنوا بدورهم عن تشكيل لجان لمتابعة ورصد انتهاكات حقوق الإنسان التى قد تحدث أثناء الاحتفالات والتظاهرات غداً.
فيما كشفت مصادر مطلعة داخل المجلس القومى لحقوق الإنسان، عن أن المجلس شكل لجان لرصد ومتابعة احتفالات الذكرى ال40 لنصر أكتوبر العظيم، غداً، بالقاهرة والمحافظات، وما قد يصاحبها من انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأشارت المصادر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إلى أن المجلس يعتمد فى لجان الرصد بشكل رئيسى على باحثى مكتب الشكاوى بالمجلس، وأفرع المجلس بمحافظات كفر الشيخ، وبنى سويف، والإسماعيلية، وسوهاج، وبورسعيد.
بدوره، أعلن المحامى والخبير الحقوقى حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن أعضاء المنظمة من المحامين والباحثين القانونيين فى مختلف أنحاء الجمهورية، سيشاركون غدا فى الاحتفالات بنصر أكتوبر العظيم بميادين الحرية بالقاهرة والمحافظات، مؤكدا فى الوقت ذاته أنهم سيكونون مجموعات لرصد الانتهاكات المحتمل حدوثها غدا.
وتوقع أبو سعدة فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن يمر اليوم غدا بشكل جيد، حيث إنه سيكون احتفالا كبيرا للمصريين بأول ذكرى لنصر أكتوبر بعد ثورة 30 يونيو، لتوجيه الشكر للقوات المسلحة على ما قدمته للشعب المصرى وحماية إرادته ووضع خارطة طريق لتسليم السلطة إلى رئيس منتخب، موضحا أن الشعب يقف دائما خلف جيشه العظيم.
وأشار أبو سعدة إلى أن ما حدث أمس من اشتباكات وأعمال شغب وعنف أسفرت عن مقتل 5 مواطنين، هو رسالة لجماعة الإخوان المسلمين بأن يلتزموا بالحكمة، مؤكدا أن دعوى الإخوان للتظاهر غدا فى ظل احتفالات الشعب المصرى بالشوارع والميادين هو قرار خاطئ يعود عليهم بالسلب، ووصفه بالبحث عن الاحتكاكات، قائلا "هذا شىء غير مقبول".
وشدد رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان على أن تلك الدعوات هى ترجمة لأقوال الشيخ يوسف القرضاوى ودعواته التحريضية ضد الجيش المصرى، قائلا "لابد أن يعملوا من أجل الاندماج فى الحياة السياسية والالتزام السلمية".
فيما اختلف معه الناشط الحقوقى محمد زارع مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، حيث توقع أن تشهد احتفالات الذكرى ال40 لنصر أكتوبر، مزيدا من الانفلات الأمنى والعنف والدماء.
وأضاف "زارع" فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لديهم غضب من الثورة التى قامت ضدهم، وطالب زارع بأن يكون الاحتفال بنصر أكتوبر غدا فى إستاد القاهرة وليس فى الميادين والشوارع الرئيسية.
وأعلن مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى عن الدفع بمجموعة من المحامين أعضاء المنظمة على مستوى محافظات الجمهورية، غدا الأحد، لرصد الانتهاكات وتقديم المساعدة القانونية، لافتا إلى أن المنظمة تضم فى عضويتها 200 محام بمتوسط 8 فى كل محافظة.
وفى السياق ذاته، أكد الدكتور أحمد مهران أستاذ القانون العام ومدير مركز القاهرة للدراسات القانونية، أن الإخوان سيحاولون دخول ميدان التحرير غدا، مما يترتب عليه سقوط قتلى وإصابات ومزيدا من الدماء والفوضى العارمة.
وأشار مهران فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إلى أن التعامل مع تلك التظاهرات بالنظرة الأمنية سيؤدى إلى مزيدا من الفوضى، وأنه يجب التعامل معها بعقل سياسى يحقن تلك الدماء- على حد قوله.
كما أعلن مهران عن تشكيل المركز غرفة عمليات لرصد الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، ومراقبة الأحداث التى من المتوقع أن تحدث غدا، قائلا "ووجدنا فى السابق مخالفات قانونية من جانب المتظاهرين، وانتهاكات لحقوق الإنسان من جانب قوات الشرطة".
وأضاف الخبير القانونى أن المركز سيدفع ب150 مراقبا فى محافظة القاهرة، و30 مراقبا فى الإسكندرية، وباقى المحافظات من 10 إلى 15 مراقبا، لافتا إلى أن المركز سيقوم بإعداد تقارير ويرفعها للمجلس القومى لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ومنها منظمة العفو الدولية والاتحاد الأوروبى.