الأمم المتحدة تستعد لتقديم مساعدات طويلة الأمد لسوريا

قال أنطونيو جوتيريس، رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن المنظمة الدولية تغير حاليا جهودها لمساعدة اللاجئين السوريين للاستعداد لتقديم عون طويل الأجل لدول الجوار للتصدى للأزمة الإنسانية.
وقتل أكثر من مائة ألف شخص في الصراع السورى المستعر منذ عامين ونصف العام.
ويحتاج نصف سكان البلاد البالغ عددهم عشرين مليون نسمة إلى مساعدات وفر نحو مليونى شخص إلى تركيا ولبنان والأردن والعراق.
وقال جوتيريس في مؤتمر صحفى فى جنيف "النهج الجديد هو الجمع بين (المساعدات) الطارئة والمساعدات طويلة الأمد.
وكالات الإغاثة لن تقدر على ذلك بمفردها."
وأضاف "ما نحتاجه من الآن هو نهج طويل الأمد ليس فقط فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية ولكن أيضا بالجوانب الهيكلية وبالتحديد القطاعات الأشد تأثرا بشكل مباشر وهى التعليم والصحة والبنية التحتية والإسكان والبيئة."
وترغب وكالات الأمم المتحدة في توحيد الجهود مع البنك الدولى وغيره من المؤسسات المالية الدولية لمساعدة الدول المجاورة لسوريا، التي تتحمل العبء الأكبر.
وقالت المفوضية، إن 17 دولة تشارك في برنامجها لإعادة توطين اللاجئين السوريين، منها 12 دولة أوروبية واستراليا وكندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة والمكسيك.
لكن برامج إعادة التوطين لا تشمل حتى الآن سوى عشرة آلاف شخص يشكلون نقطة في بحر من اللاجئين، البالغ عددهم 2.1 مليون شخص علاوة على 4.25 مليون نازح داخل سوريا.