أثار هاشتاج "حملة ضد البنات اللى بتشتم" على موقع "تويتر" جدلاً واسعًا بين مستخدميه، وبدلاً من أن ينشر الفكرة، انتشرت عليه الشتائم، من الفيتات خاصة لإبداء اعتراضهن على الفكرة التى لاقت اعتراضًا كبيرًا لأسباب مختلف، ففى حين اعترض عليها البعض لأنه رآها "عنصرية" وقالوا "بلاش عنصرية المفروض تبقى حملة على الولاد والبنات"، اعترض عليها آخرون لأنهم رأوا فيها محاولة للحد من حرية الفتيات فى التعبير عن رأيهن بالطريقة التى يفضلن، وكتبوا "تويتر هو مساحة للحرية والحرية مكفولة للجميع، ماحدش يفرض رأيه على حد ومافيش هنا وصى على حد"، و"عزيزى المتأذى من البنت اللى بتشتم.. اعمل لها آن فولو". أما مؤيدى الحملة فقالوا إن "تاج المرأة حياؤها لذلك نعترض على الفتاة التى تستخدم الشتائم"، و"معظم الشتائم أصلاً فيها كلمات مهينة للنساء"، وقال آخر ردًا على متهمى الحملة بالعنصرية "فى ناس كتير هتقولك هو عادى يعنى إن الولاد يشتمو والبنات لأ؟ لأ مش عادى، ودا صح.. لكن صلحوا من نفسكوا وبعدين اتكلموا على الولاد". وعن رأيها فى الحملة تقول رؤى محمود (26 عامًا) ل"اليوم السابع": "أنا ضد الشتائم سواء اللى بيقولها ولد أو بنت، بس حاليًا أحيانًا تحصل مواقف تستفزنا لدرجة إننا لو ما شتمناش ممكن يجرالنا حاجة، وقتها بتكون الشتائم أقل درجات توزيع طاقة الغضب اللى جوانا، إنما فى ناس عمومًا كل كلامها شتائم، وساعات من المستوى الثانى أو الثالث فى الشتائم ودا مش كويس، حتى علشان الأطفال ما يتعلموش البذاءة من صغرهم". أما أحمد فارس (24 عامًا) فيقول "أنا أرفض الشتائم من أى شخص، ومجرد تخصيصها عنصرية، لذا أعترض شكلاً وموضوعًا على الحملة، لو نرفض الشتائم يجب أن يكون رفضًا تامًا بغض النظر مين بيشتم، ولو هنقبلها يبقى من الطرفين"، ويضيف "الشتائم البذيئة جدًا بتؤذينى من الطرفين، لكن فى حاجات بتعبر عن النرفزة أو الضيق أو السخط بنقبلها من الاتنين على حد سواء، وبصراحة فى حاجات مالهاش وصف غير الشتائم". وترى السيدة إيمان هشام (42 عامًا- مدير مالى سابقًا) أن "الشتائم أصبحت وقحة زيادة عن اللازم، وأصبحت صفة مستحدثة فى المصريين، يعنى كنا زمان نعرف الشخص مستواه إيه من ألفاظه لكن دلوقتى من كتر ما حتى ولاد الناس بيقولوا ألفاظا غريبة ما بقيناش نعرف نفرق، وأعتقد الأغانى والأفلام والإعلام ليهم دور كبير فى اللى بيحصل دا". وتقول هند فرغلى (25 عامًا- مهندسة معمارية) "أنا طبعًا ضد تصنيف الحملة ضد البنات فقط، أنا ما بقدرش أحترم أى شخص يقول ألفاظا بذيئة سواء بنت أو ولد، لأن ده بيدل على نقص فى التربية والأخلاق أو نقص فى الشخص نفسه بيعوضه بالألفاظ دى، على اعتبار إنها روشنة او خفة دم".