هدد صحفيو مجلة "الإذاعة والتليفزيون" بالدخول فى اعتصام مفتوح، بدءاً من الأحد المقبل، حال تجرؤ عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المدعوم من وزيرة الإعلام درية شرف الدين، على تنفيذ المخطط "الإخوانى" المزعوم، بتحويل المجلة إلى إصدار إلكترونى، وإدخالها فى عدة أزمات مالية مفتعلة، منها تعنت الإدارة المالية فى صرف المستحقات المتأخرة للصحفيين، منذ أكثر من عام، وعدم استغلال طاقاتها الصحفية الكثيرة، وتقليص بعض المصروفات، ومحاولة إغلاق الملحق الرياضى الأسبوعى "ماسبيرو الرياضى" وطرد عدد من الفنيين المتعاملين من الخارج. وقال أحمد الحضرى نائب رئيس التحرير وعضو لجنة مديرى الإدارات، إن مخططاً لإغلاق المجلة أو تحويلها إلى إصدار إلكترونى، يلوح فى الأفق، منتقداً ما نقل على لسان على عبد الرحمن أحد قادة اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمستشار الإعلامى السابق لرئيس الوزراء السابق هشام قنديل، حيث قال لأحد الزملاء: "إيه المشكلة لما تتحولوا على قطاع الأخبار؟". وطالب الحضرى عبد الرحمن، بعدم التدخل، مضيفاً: "صحفيو المجلة يعملون فى ظروف سيئة جداً، خاصة صالة التحرير، التى لا تستطيع وزيرة الإعلام درية شرف الدين أو أى مسئول فى التليفزيون أن يجلس فيها، واصفاً إياها بحجرة "الفئران"، إضافة إلى تعنت رئيس مجلس الإدارة الجديد، عصام الأمير، والإدارة المالية فى صرف مستحقات الصحفيين، بما فى ذلك العلاوة الدورية، التى يقررها المجلس الأعلى للصحافة، بواقع 10٪ من الأجر الأساسى، دون حد أقصى، وكذلك العلاوة التشجيعية المقررة للزملاء، منذ عدة أشهر، وكذا حركة التسويات الخاصة بشباب الصحفيين. من ناحيته وصف محمود خير الله نائب رئيس التحرير، الحديث عن قرار إغلاق المجلة أو تحويلها إلى إصدار إلكترونى بالعبثى والكارثة التى ستطيح بكل من يتصدى لتنفيذه، لافتاً إلى أنه سبق التصدى لمخطط مماثل، حينما كان صلاح عبد المقصود وزيراُ للإعلام، مستنكراُ أن يحدث ذلك بعد 30 يونيو، وفى عهد الوزيرة التى تدعى الانتماء للثورة. خير الله دعا جموع الصحفيين المصريين والعرب إلى الوقوف صفاً واحداً خلف صحفيى الإذاعة والتليفزيون، والتصدى لأى محاولة للنيل من أى إصدار فى الصحافة المصرية، وأضاف:"سندخل فى اعتصام مفتوح وندرس إجراءات تصعيدية أخرى فى حال استمر الأخ "عصام" فى إجراءات التنكيل بالمجلة وصحفييها، ونطالبه بالتوقف عن الكسل والإهمال الذى تتمتع به إدارة الاتحاد فى عهده، وأن يعقد فوراً جلسة مجلس إدارة للمجلة، والمؤجلة منذ أسابيع، لتنتهى مشكلاتها المزمنة، وليعلم أن لقاءه مع المحاسيب وشلة "أصدقاء القناة الثامنة" لن تنفعه فى شىء". وشدد خير الله على ضرورة وجود مجلس تحرير قوى يدعم قرارات محمد الغيطى رئيس التحرير، ولكى لا تترك المجلة لأهواء رئيس الاتحاد، الذى لم يعرف له تاريخ إعلامى أو إدارى يذكر.