تكتل الصحف القومية يطالب بمعايير واضحة فى التغييرات الصحفية

دعا "تكتل الصحف القومية" المجلس الأعلى للصحافة إلى إعلان معايير محددة وواضحة فى اختيارات القيادات الصحفية، بناءً على المهنية والنجاح المشهود والسمعة الطيبة بعيداً عن الانتماءات السياسية، مطالباً المجلس الأعلى للصحافة بعدم تكرار التجارب السابقة فى اختيار القيادات الصحفية من المقربين والمنتمين لتيارات بعينها، وإعلان معايير محددة وواضحة تعتمد على الكفاءة المهنية والسمعة الطيبة بعيداً عن الانتماءات السياسية.
اقترح التكتل الذى يضم عدداً من الصحفيين فى المؤسسات الصحفية القومية فى بيان له، أن يستعين المجلس الأعلى للصحافة بلجان لإبداء الرأى فى اختيار رؤساء مجالس الإدارات ورئيس تحرير كل إصدار تضم صحفيين يمثلون كل الأجيال المختلفة من الزملاء المشهود لهم بالحيادية داخل كل مؤسسة.
وطالب البيان بتغيير نمط الملكية حتى تعبر المؤسسات بشكل حقيقى عن الشعب وتنحاز إلى مصالحه وتعبر عن قضاياه دون الوضع فى الاعتبار شكل النظام الحاكم، مشيراً إلى أن أحد أهم أهداف التكتل هو تصحيح الأوضاع فى المؤسسات الصحفية القومية التى وصلت إلى حالة من التردى يرثى لها فى ظل الأزمات الشديدة المتلاحقة وارتفاع حجم ديونها إلى ما يزيد عن 9 مليارات جنيه، ما يجعلها عبئاً كبيراً على الدولة، مؤكداً أن المرحلة القادمة ستشهد تغييرات صحفية يجب أن تمثل طوق النجاة لهذه المؤسسات للخروج من أزماتها الحالية ما يستلزم عدم القفز على تطلعات الأجيال الصحفية الشابة حتى لا تستسلم لليأس والإحباط.
وناشد المجلس الأعلى للصحافة بالتدقيق عند اختيار المناصب القيادية والوسطى فى المؤسسات، مؤكدا أن امتلاك المؤسسات قدرات بشرية هائلة يتم تجاهلها وتفضيل المقربين دون اللجوء لعنصر الخبرة والكفاءة كما حدث فى العهود السابقة حتى تحولت المؤسسات إلى خرابات وتراجع دورها فى ظل منافسة شرسة من الصحف الخاصة والفضائيات.
وأشار إلى أن التكتل سيأخذ المبادرة وسيراقب ما يدور داخل المؤسسات القومية، والعمل على النهوض بها حتى تستعيد دورها الريادى مرة أخرى وتساهم فى تنوير الرأى العام فى ظل المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر بعد ثورة 25 يناير و30 يونيه المجيدة.